القديسة البارة ثيوفانو الملكة الصانعة العجائب

mjoa Wednesday December 15, 2010 233

القدّيسة البارة ثيوفانو


theophanooولدت لأبويها قسطنطين وحنّة بعد عقر. جاءت ثمرة سنين من الصلاة الحارة. جمعت جمال الطلعة إلى التقي والسيرة الفاضلة. اختارها الأمبراطور البيزنطي باسيايوس المقدوني زوجة لأبنه وخلفه لاون المكنّى الحكيم الذي ارتقى العرش باسم لاون السادس بين العامين 886 و912م. كانت ثيوفانو غير الملكات والأميرات، سلكت غير مسلك، إزدرت الكرامات والمتع. انصرفت إلى الصلاة والإنشاد واهتمّت بإعالة الفقراء والعناية بالمرضى والمنكوبين. اعتادت إرتداء لباس الأميرات فةق ألبسة قاسية خشنة. مارست الصوم والسهر وأعمال النسك أسوة بالرهابين. باعت حلُيَّها ووزّعت المال على الفقراء. كانت تجالس الرهبان طويلاً تسألهم وتتعلّم منهم كيفيّة تنقية القلب والتأمل في الله. ساكت في الاتضاع وكان لها راهب شيخ تطيعه وتسير في هديه. كانت على توقير وافر للناس لا فرق من كانوا أو كان مقامهم. كلنت تتّخذ من حصيرة مرقدًا لها وتحافط على تلاوة الساعات في أوانها. بعد وفاة ابنتها رغبت أن تعتزل العالم والانضمام إلى أحد ديورة النساء لكن أبوها الروحيّ لم يسمح لها بالأمر فأطاعته حتّى النهاية. رقدت بالربّ بسلام في السنة 893م ، لم تكن قد جاوزت الأربعين من عمرها. رفاتها اليوم محفوظة في مقر البطريركيّة المسكونيّة.

 

الطروبارية
إننا معيّدون لتذكار نبيّك حجي، وبه نبتهل إليك يا رب، فخلّص نفوسنا.

لما فضَّلتِ السماويات برغبة يا ثاوفانيس، قضَيتِ حياتك على الأرض بسيرة ملائكية، فلذلك استأهلتِ المواهب السماوية، مع مراتب الملائكة ومصاف القدِّيسين، ماثلةً لدى ملك الكل، فإليه ابتهلي لكي نجد رحمة.

القدّيس حجّاي النبي (القرن 6 ق.م)

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share