انه غروب يوم الجمعة في 3-12-2010 ،انه اليوم الموعود … اليوم الّذي أنعم به الرب القدير على أبرشية عكار عموماً و رعية رحبة الأرثوذكسية خاصة بايداعها كنزاً و لا كل الكنوز , فكيف ان كان رفات القديس العظيم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر .
الرفاة هي عبارة عن هدية قدّمها الوفد اليوناني القادم من الجبل المقدس، برئاسة الأرشمندريت المتوحد أليشع رئيس دير “سيمونوس بتراس” في الجبل المقدس، الى بلدة رحبة في مستهل زيارتهم للقسم اللبناني من الأبرشية .
و في خطوة هي الأولى من نوعها، وفي مسيرة شارك فيها المئات من أبناء بلدة رحبة والجوار، تم استقبال رفاة القديس جاورجيوس في بلدة رحبة في تظاهرة كنســية ودينية قل نظيرها..
تسلم الرفاة في ساحة البلدة راعي أبرشية عكار وتوابعها المتروبوليت باسيليوس منصور وكاهن الرعية الأب يوحنا رزق، بحضور النواب رياض رحال، نضال طعمة ومدير أعمال عصام فارس في لبنان المهندس سجيع عطية و رئيس مركز عكار الأخ بركات مخول وحشد من الكهنة و الاخوة الحركيين ورؤساء بلديات ومخاتير وأهالي البلدة والجوار.
بعد ذلك انطلقت مسيرة صلاة يتقدمها حملة الشموع والصلبان و أيقونة القديس جاورجيوس. فحمل الارشمندريت اليشع الرفاة الى كنيسة القديس جاورجيوس شفيع البلدة على وقع اجراس الكنائس ونثر الارز والورود، حيث اقيمت صلاة الغروب برئاسة المتربوليت منصور وبمشاركة الارشمندريت أليشع و كهنة الأبرشية و الوفد المرافق.
بعد الصلاة بارك الأب أليشع القمح و الحبوب المعدّة للمناسبة و من ثم ، قدم كاهن الرعية الاب يوحنا رزق درعا تذكارية من بلاد الارز الى الجبل المقدس وشجرة ارز لغرسها في باحة دير سيمونوس بتراس في آثوس .
بعدها جرى لقاء مع شبيبة عكار تحدث خلاله الارشمندريت أليشع عن “أرثوذكسيتنا المعاصرة و كيفية عيشها من قبل الشباب في ظل تحديات هذا العصر” .
ختامًا إلتقى الحضور حول مائدة محبة.
تجدر الاشارة الى ان الرفاة ستبقى في الكنيسة ليتبارك بها المؤمنون والمصلون.