القدّيس غريغوريوس أسقف نازيانزا (+374م)
هو والد القدّيس غريغوريوس اللاهوتي، كان قبل معموديته عضوًا في شيعة جمعت الوثنية إلى بعض العادات اليهوديّة. زوجته نونا القدّيسة، كان لها دور كبير في انتشاله مما هو فيه وهدايته إلى المسيحيّة. أبدى، بعد هدايته، فضائل جمّة. اختير أسقفًا لنازيانزا سنة 329م. أضحت هذه المدينة الصغيرة، في أيامه، قلعة من قلاع الإيمان القويم في زمن تفشّت الآريوسيّة في كلّ مكان وأنذرت بأخطر العواقب. سخاؤه على الفقراء كان بلا حدود. اعتاد أن يقيم القداس الإلهي كلّ يوم. كان محبًّا للصلاة واعتاد أن يواجه المصاعب والملمّات بالصلاة أولاص. ساهم مساهمة معّالة في اختيار القدذيس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة على قيصرية. عاش إلى مئة عام مكمّلاً بالفضائل.
الطروباريّة
• أيّها الرّبّ الجزيل التحنّن، إنّك وأنت إله بحسب الجوهر قد اتخذت صورةً بشريّة بغيرِ استحالةٍ وإذ أتممتَ الشريعةَ تقبّلت باختيارِك ختانةً جسديّة لكي تنسخَ الرسومَ الظليّة وتزيلَ قناعَ أهوائِنا، فالمجدُ لصلاحِك المجدُ لتحنّنك، المجدُ لتنازلكَ الذي لا يوصَف أيّها الكلمة.
• في كلِّ الأرض المتقبِّلة أقوالك، قد خرجَتْ نغمَتُكَ أيها البار، التي بها كما يليق بالله شرعتَ وأعلنتَ طبيعةَ الكائنات، وثقَّفتَ أخلاق البشر، يا ذا الكهنوت الملوكي باسيليوس، فتشفَع إلى المسيح الإله أن يخلِّص نفوسنا.