القدّيسة الشهيدة تتيانا (القرن 3 م)

mjoa Tuesday January 11, 2011 190

tatiana عاشت القدّيسة تتيانا في زمن الأمبراطور الروماني ألكسندروس سايروس(225-235 م). كان والدها قنصلا معروفا في رومية، وقيل جعل شماسا في الكنيسة هناك.

لم تغو الرفعة تتيانا ولا مباهج الحياة الدنيا، فلقد أمضت طفوليتها في دياميس رومية حيث اعتاد المسيحيون ان يجتمعوا. وقد ورد انها لما كبرت صارت شماسة هي أيضا. رغبة قلبها كانت ان تبذل نفسها لمسيحها حتى الموت، موت الشهادة.
وإذ كانت أمة الله مجدّة في الكرازة بالرب يسوع دون مهابة جرى القبض عليها وأوقفت في حضرة الأمبراطور. فبعدما كلمّها الأمبراطور بكلام ملق في محاولة لأستردادها إلى آلهته رافقها إلى هيكل الأوثان آملا في ان يجعلها تضحّي لها هناك. أخذت تتيانا في الصلاة إلى ربّها وإذ بالأوثان تهوي أرضا وتتحطّم. عظم الأمر لدى الأمبراطور وشعر بالمهانة فأمر بها جنده فنزعوا جلد وجهها. وإن ملائكة الله جاءت فأعانتها. وقد ذكر ان جلاّديها الثمانية عاينوا الملائكة في نور الله فاختشوا وامتنعوا عن إنزال العذابات بأمة الله معترفين بالمسيح نظيرها، فتقدم الجنود وفتكوا بهم فأحصوا في عداد الشهداء القديسين.

أما تتيانا فاستمر تعذيبها حينا. حلقوا شعر رأسها ونزعوا ثدييها والقوها في ألسنة اللهب ثم رموها للحيوانات. ولكن لمّا تقضي كل هذه التدابير عليها وبدت الحيوانات المفترسة بإزائها هادئة مسالمة. مع ذلك أمعن الجلاّدون في تحطيم عظامها وتقطيع أوصالها. رغم كل شيء بقيت تتيانا ثابتة راسخة في الإيمان لا تتزعزع. أخيرا عيل صبر الأمبراطور وبدا له كأن محاولاته باءت بالفشل ولم يتمكّن من استعادة الفتاة إلى ما كان يرغب فيه. فإنقاذا لكرامته الجريح، أمر بقطع رأسها، فتم له ذلك وانضمّت تتيانا إلى موكب الشهداء المعظّمين.

طروبارية
باعتمادك ياربّ في نهر الأردن ظهرت السجدة للثالوث لأن صوت الآب أتاك بالشهادة مسميّاً إياك ابناً محبوباً والروح بهيئة حمامة يؤيد حقيقة الكلمة فيا من ظهرت وأنرت العالم أيّها المسيح الإله المجد لك.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share