ولد القدّيس مكاريوس في قرية تدعى شبشير في مصر قرابة العام 300م، دعي بالمصريّ لأنّه من إقليم مصر الذي هو الجيزة الحالية. نشأ على التقوى واقتنى إحساساً مرهفاً بالخطيئة. عمل راعي بقر وجمّالاً، استهوته الرهبنة فاعتزل في قلاية في قريته. انصرف إلى النسك والصلاة، رغب سكّان قريته في جعله كاهناً لهم ففرّ إلى قرية أخرى، وبعدها قصد الأسقيط فكان أول ساكن لها وعمره كان ثلاثين سنة.
بنى هناك القدّيس قلاّية وقسى على نفسه وعبد الله بكلّ قوّته، استهوت حياته العديد من الشباب الذين رغبوا الحياة معه فصار لهم أباً مرشداً.
ذكروا أن تلاميذه كانوا يدنون منه بخوف لأنّ توقيرهم له كان كبيراً. كان يقصده الكثيرون ليتبرّكوا منه، ولكي يحفظ نفسه في هدوء، حفر في قلاّيته سرداباً امتد نصف ميل هيّأ في نهايته، لنفسه، مغارة صغيرة اعتاد الخلود إليها كلّما زحمه الناس وثقّلوا عليه.
اهتمّ بتدريب تلاميذه على عدم حبّ القنية.
ذكروا أن تلاميذه كانوا يدنون منه بخوف لأنّ توقيرهم له كان كبيراً. كان يقصده الكثيرون ليتبرّكوا منه، ولكي يحفظ نفسه في هدوء، حفر في قلاّيته سرداباً امتد نصف ميل هيّأ في نهايته، لنفسه، مغارة صغيرة اعتاد الخلود إليها كلّما زحمه الناس وثقّلوا عليه.
اهتمّ بتدريب تلاميذه على عدم حبّ القنية.
في أحد الأيام طلب من الربّ أنّ يدلّه على من يضاهيه في السيرة، فكان صوت من السماء عن إمرأتين في المدينة، فأخذ عصاه قاصدهما ولمّا دخل إليهما استقبلاتاه وسجدتا له وقدمتا له الماء ليغسل قدميه وبسطتا له مائدة ليأكل، فلمّا استعلن لهما أخبرتاه كيف يسلكان بحياتهما مع رجليهما وأولادهما. فلما سمع القدّيس كلّ ما قالتاه خرج يقرع صدره ويلطم وجهه قائلاً: “ويلي، ويلي! ولا مثل هاتين المرأتين لي محبّة لقريبي”.
ينسب إليه عدد من المعجزات، سيم كاهناً غير أن المخطوطات تختلف حول زمن الرسامة.
ينسب إليه عدد من المعجزات، سيم كاهناً غير أن المخطوطات تختلف حول زمن الرسامة.
يستفاد من الأبحاث أن مكاريوس وأنطونيوس إلتقيا مرتين. المرّة الأولى في بداية نسك مكاريوس والثانية بعدما تقدّم فيه.
قبل رقاده بزمن قصير خاطب الرهبان مودّعاً وناصحاً إياهم بتعاليم عديدة تساعدهم في أمور حياتهم الصلاتيّة والنسكيّة.
قبل رقاده بزمن قصير خاطب الرهبان مودّعاً وناصحاً إياهم بتعاليم عديدة تساعدهم في أمور حياتهم الصلاتيّة والنسكيّة.
الطروبارية
ظهرت في البرية مستوطناً وبالجسم ملاكاً وللعجائب صانعاً وبالاصوام والاسهار والصلوات تقبّلت المواهب السماوية فأنت تشفي السقماء ونفوس المبادرين إليك بايمان يا أبانا المتوشح بالله مكاريوس فالمجد لمن وهبك القوة المجد لمن توّجك المجد للفاعل بك الأشفية للجميع.
ظهرت في البرية مستوطناً وبالجسم ملاكاً وللعجائب صانعاً وبالاصوام والاسهار والصلوات تقبّلت المواهب السماوية فأنت تشفي السقماء ونفوس المبادرين إليك بايمان يا أبانا المتوشح بالله مكاريوس فالمجد لمن وهبك القوة المجد لمن توّجك المجد للفاعل بك الأشفية للجميع.