القديس الشهيد في الكهنة كليمنضوس أسقف أنقرة ورفيقه أغاثنجلوس (القرن 3م)
أصل القديس كليمنضوس من أنقرة في غلاطية، ولد من أب وثني وأمّ مسيحيّة، فلمّا توفّي والداه، وهو صغير السن تبنّته إمرأة مسيحيّة تقية اسمها صوفيا، فنشأ لديها على التقوى، وقد امتاز منذ نعومة أظفاره، بعطفه على الأطفال الفقراء وغيرته على الإيمان المسيحيّ، لاحظه أسقف المدينة فسامه شمّاساً ثم كاهناً ثم أختير أسقفاً لأنقرة في العشرين، رغم حداثته ساس رعيته بمعرفة الشيوخ وحكمتهم. لمّا ذاع صيته بلغ أذني الوالي فقبض عليه وعرّضه للضرب أملاً في ردعه فلم يرتدع.
بقي كليمنضوس في الأسر ثمانية وعشرين عاماً ذاق خلالها كافة أنواع التعذيب والحرمان. قيل أنّه استيق إلى رومية ونيقوميذية وأميسا وطرسوس، ثم أعيد إلى أنقرة، لم يترك الولاة طريقة لكسر صلابته وتمسّكه بالايمان بالمسيح إلا ومارسوها فلم ينتفعوا شيئاً.
أخيراً كما ذكر أقنع بعض المسيحيين الجند بإخلاء سبيله لبعض الوقت ليقيم الذبيحة الإلهيّة، وخلال الخدمة، وهو أمام المذبح، اقتحم الوثنيون المكان وأحهزوا عليه وعلى الخدّام معه.
أمّا أغاثنجلوس، ويعني اسمه الملاك الصالح، فوثني اهتدى بمثال كليمنضوس وتبعه فعانى أصنافاً من الاضطهاد إلى أن جرى قطع رأسه.
أمّا أغاثنجلوس، ويعني اسمه الملاك الصالح، فوثني اهتدى بمثال كليمنضوس وتبعه فعانى أصنافاً من الاضطهاد إلى أن جرى قطع رأسه.