القدّيس البار أنثيموس خيو

mjoa Monday February 14, 2011 166

القدّيس أنثيموس خيو

 

stanthimuschiosالقدّيس أنثيموس من عائلة فقيرة من جزيرة خيو. نشأ على التقوى، منذ الطفوليّة كانت له علاقة مميّزة بوالدة الإله. قطع دروسه الإبتدائيّة باكرًا لتعلّم مهنة السكافة. أعطته أمّه إيقونة قديمة لوالدة الإله يومًا ليرمِّمها عند رهبان دير الآباء القدّيسين نيقيطا ويوحنا ويوسف المحتفل بتذكارهم في 20 أيار. لاحظ الحياة الرهبانيّة هناك ورغب الإقتداء بالرهبان فبنى لنفسه كوخًا في موضع منعزل وشرع في ممارسة الحياة النسكيّة. تابع حياته الروحيّة تحت إرشاد الأب باخوميوس الذي كان معجب بطاعته وحميّته في الصلاة. بعد ذلك اعتزل في دير القدّيسين حيث اقتبل إسكيمه الصغير باسم أنثيموس. هناك مرض مما اضطر رئيس الدير إلى إرساله إلى بيت أهله ليتمكّن من متابعة العلاج الطبيّ لديهم. تابع حياته النسكيّة كما ولو كان يعيش في الدير ورغم حالته المرضية لم يخفّف من جهده النسكيّ. وبسبب الحسد ترك إزمير وحجّ إلى جبل آثوس ثم عاد إلى خيو حيث عُيّن مرشدًا لمؤسسة البرص فحوّل المؤسسة إلى واحة سلام وإلى عائلة متكاملة متعاونة فيما بينهم.
أسّس ديرًا للراهبات وأقام فيه إلى آخر أيامه، وضمّ الدير ثمانين راهبة واعتُبر ديرًا نموذجًا في كلّ بلاد اليونان. استمرّ القدّيس لأهل خيو معزّيًا وشفيعًا وأبًا روحيًّا. عندما شاخ ولم يعد يستطيع العمل بيديه اعتزل وكان يصلي إلى الربّ أن يؤهلّه لخدمة القريب كيفما اتفق، إلى آخر نسمة من حياته. بعدما زوّد الراهبات بإرشاداته استودع الربّ الإله روحه في السنة 1960 عن عمر ناهز الحادية والتسعين.

كلّ أهل خيو بكوه، لكنّه باق لقاصديه وطالبيّ شفاعته مصدرًا للعزاء السماويّ وشافيًّا للأمراض. جرى إعلان قداسته عام 1992م في البطريركيّة القسطنطينية

 

الطروباريّة
أيها الرسول القدّيس أُنيسيمس، تشفّع إلى الإله الرّحيم، أن يُنعم بغفران الزلاّت لنفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share