القدّيس لاونديوس

mjoa Monday February 21, 2011 300

القدّيس لاونديوس

 

all_saintsتاريخ حياته غير محدّد. أورده مكاريوس الآثوسي في سنكساره نقلاً عن مراجع أخذته عن التركية المدوّنة بأحرف يونانيّة. أصله من أثينا. اهتمّ بأمره جدّه. هذا بنى كنيسة على اسم رئيس الملائكة ميخائيل. اعتاد قدّيسنا أن يمضي وقته في تعلّم الكتب المقدّسة عن ظهر قلب وكذا خادم الكنيسة. هاجمه رجل ممسوس فصفعه لاونديوس فشفي على الأثر. في سن العشرين سيم كاهنًا. بعد قليل من ذلك التصق بناسك مشهور يدعى نيقولاوس كان يعيش في نواحي أثينا. لبس الثوب الملائكيّ وسلك في أصول الحياة الروحيّة، بعد ذلك بسنة خرج إلى الأرض المقدّسة حاجًا برفقة أحد الأخوة. عند خروجه باركه نيقولاوس وتنبأ له بأنه سوف يصير راعيًّا لأتاليا. في الطريق هدّأ عاصفة بصلاته. بعد زيارة الأماكن المقدّسة عرّج الراهبان على دير القدّيس ثيودوسيوس، رئيس الأديرة. هناك انضمّا إلى ناسك اسمه برنابا بلغ قمّة الفضيلة. خرج لاونديوس برفقة معلّمه يومًا إلى جبل الزيتون فشاهد السيد جالسًا على عرش المجد تحيط به ربوات من الملائكة يرتلون: “خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك…

غادر فلسطين بسبب عبث البرابرة فيها برفقة أبيه الروحيّ وآخرين. كانت الرحلة طوياة وشاقة. بلغ أتاليا سكانها كانوا قابعين في ظلمة إنعدام الأخلاق كالضواري، بحركة عفويّة أخذ لاونديوس يكرز بالكلمة ويدعو الناس إلى التوبة داعمًا كلامه بعجائب الله، فاخذ أهل المدينة يتغيّرون، واعتمد كلّ من كان غير مسيحي. ثم انسحب إلى قمة كونتوباكيون القريبة من المدينة، هناك التحق به العديدون فبنى لهم القلالي والكنائس وشيّد المضافات للخجّاج. خلّص أتاليا من الفيضان بصلاته وردّ عنها المهاجمين، كما أنقذ سفنًا من الغرق وشفى مرضى كثيرين. رقد بسلام وفاض من ضريحه الميرون المقدّس.

 

تذكار وجود رفات القدّيسين في حيّ أفجانيوس في القسطنطينية

 

الطروباريّة
شهداؤك يا ربُّ بجهادهم، نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهم أحرزوا قوّتك فحطّموا المغتصبين، وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها. فبتوسّلاتهم أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share