القدّيس برادتوس
ورد خبر القدّيس برادتوس عند ثيودوريتوس القورشي. استنبط طريقة جديدة للتقشّف. اختلى داخل صومعة صغيرة لم يكن يتمتّع فيها إلا بالتعزية الهيّة. بعد ذلك انتقل إلى صخرة تشرف على مكانه الأول. صنع ما يشبه الصندوق الخشبيّ وجعل قياسه دون قامته. التزم، بذلك إحناء الرأس بإستمرار. ولم يكن الصندوق محكم الصنع بل كانت له فتحات مستطيلة، يتدفّق منها النور بوفرة، وكذا المطر وحرارة الشمس المحرقة. بعد أن عاش طويلاً على هذا المنوال خرج بناءً لطلب ثيودوتوس أسقف أنطاكية. لكنّه التزم الوقوف بتواتر ويداه مرتفعتان إلى السماء وهو يسبّح إله الجميع. كان جسمه كلّه مغطّى بوشاح جلديّ إلا فتحة صغيرة للأنف والفم. وكان يتحمّل هذا العناء دون أن يكون ذا بنية متينة. جسده كان معتلاًّ لكن روحه كانت قويّة. محبّته لله حملته على التعب فوق الطاقة. كان ضليعًا في فلسفة أرسطو. وقد حدث له أن جادل فيها. بلغ قمة الفضيلة وكان على تواضع كبير.
تذكار وجود رفات القدّيسين في حيّ أفجانيوس في القسطنطينية
الطروبارية
شهداؤك يا ربُّ بجهادهم، نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهم أحرزوا قوّتك فحطّموا المغتصبين، وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها. فبتوسّلاتهم أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.