السبت من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير – تذكار البار بروكوبيوس المعترف (القرن التاسع الميلاديّ) – والقدّيس البار تيطس الكييفي (+1190م)
القدّيس تيطس
كان هناك في مغاور كييف، في القرن الثاني عشر، أخوان بالروح متحابان حبًّا عميقًًا يعجب له الجميع أفغريوس الشمّاس وتيطس الكاهن. هذان دخل بينهما عدو الخير وجعلهما يتعاديان مثيرًا الحقد في نفس كلّ منهما، ورجاهما الأخوة أن يتصالحا فلم يشاءا.
حدث أن مرض تيطس مرضًا شديدًا فعاد إلى نفسه وبكى بكاءً مرًّا على عداوته للشمّاس وتاب توبة عميقة، وإذ رغب بمصالحته أبى أفغريوس الأمر وترجاه الأخوة لكنّه رفض الأمر نهائيًّا وفيما يحلول تيطس طلب السماح ولايزال افغريوس يرفض وقع الخير أرضًا ومات.
بعد هذه الحادثة تعافى تيطس وأمضى بقية حياته في التوبة ومحبّة الأخوة إلى أن رفد بالربّ بسلام قرابة العام 1190م.
القدّيس البار بروكوبيوس المعترف (القرن 9 م)
الطروباريّة
للبرّية غير المثمرة بمجاري دموعك أمرعتَ، وبالتنهُّدات التي من الأعماق أثمرت بأتعابك إلى مئة ضعفٍ، فصرت كوكباً للمسكونة متلألئاً بالعجائب، يا أبانا البارَّ بروكوبيوس، فتشفّع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسنا.