القدّيسة الشهيدة أفدوكية البعلبكيّة

mjoa Monday February 28, 2011 287

martyreudokiaكانت أفدوكية سامرية الأصل وثنية استوطنت مدينة بعلبك زمن المبراطور الروماني ترايان. وتمّتعت بجمال أخّاذ امتهنت الفجور وجمعت لنفسها، نتيجة ذلك، ثروة يعتدّ بها.

غيّر رجل اسمه جرمانوس، مجرى الأمور لدى أفدوكية. وذلك حين نزل يوما لدى امرأة مسيحية  يقع بيتها بقرب بيت أفدوكية ،أثناء الليل قام الرجل وتلا، بصوت مرتفع مزاميره ،ثم قرأ نصا في كتاب حول الدينونة الأخيرة وعقاب الخطأة وثواب الأبرار. وإذ بلغت تلاوته أذني أفدوكية فتح الله قلبها فاستفاقت من غيّها، استغرقت في أسى عميق على نفسها وذرفت الدمع  ، طوال الليل، سخيّا.

في الصباح، خرجت مسرعة إلى رجل الله بلهف ورجته ان يدلّها على سبيل الخلاص. فما كان من الزائر الإلهي، سوى ان بشرّها بالمسيح وعلمها الصلاة ثم سألها ان تدعو الرب الإله لديها اسبوعا لتمتحن نفسها. وما ان انقضت أيام ثابرت فيها أفدوكية على الدعاء إلى الله بدموع ليتوب عليها ويخّلص نفسها حتى بان لها نور ورئيس الملائكة ميخائيل في النور يستاقها إلى السماء لتعاين المختارين فيما قبع إبليس خارجا، أسود، مقرفاً يتّهم الله بكونه غير عادل لأنه قبل سريعا توبة امرأة متوغّلة في الفجور. فإذا بصوت لطيف يشقّ الفضاء قائلا : تلك هي رغبة الله ان يقتبل التائبين برأفة. أفدوكية الكلمة معناها “الرغبة” .

عمّد ثيودوتوس، أسقف بعلبك، أفدوكية فسلّمت ثروتها إلى أحد الكهنة ليوزعها للمحتاجين، أما هي فسلكت درب العذارى بالكلية إلى الإله القدير. وقد ورد انه أجرى بيديها عجائب جمّة.

ذاع خبرها وبلغ آذان بعض الذين عرفوها في زمن غربتها فساءتهم مسيحيتها. ووشوا بها إلى الولاة أنها انقلبت على دين أمّتها وأنّها في صدد مدّ يد العون، إلى المسيحيين المتآمرين على الأمبراطورية وآلهتها.

لم ينل أمة الله سوء، همّها كان ان تحفظ الأمانة لربها.لم يكن لديها مانع أن تبذل نفسها بذل الشهادة لو شاءها يسوع. فلمّا كان زمن أحد حكّام بعلبك المدعو منصور حتى قبض عليها وعمد جنده، من دون محاكمة، إلى قطع هامتها.

cheesefareexpulsionofadam

القدّيسة البارة دمنينا

الطروباريّة
بكِ حُفظت الصورةُ باحتراسٍ وثيق، أيتها الأمُّ إفدوكية، لأنّكِ قد حملتِ الصليب فتبعتِ المسيح، وعمِلتِ وعَلَّمتِ أن يُتغاضى عن الجسد لأنّه يزول، ويُهتمَّ بأمور النفس غير المائتة. فلذلك أيتها البارّة تبتهج روحك مع الملائكة.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share