دعت أسرة العنصرة للعائلات في مركز حلب، إلى حديث لقدس الأب سامي حلاق اليسوعي حول “التقليد والحداثة، و هل الفكر الديني جامد مع الزمن؟ “، و كان ذلك مساء الجمعة 4/3/2011.
أضاء الأب المتحدث على نشوء الفكر الديني وتطوّره في الديانات الثلاث وانحراف التفكير الديني و نشوء الهرطقات نتيجة التفسير المغاير للذاكرة التأسيسية للحدث الديني مستشهدًا بالأمثلة. كما بيّن أسباب جمود الفكر الديني بالالتزام الأعمى “بالتقليد” ، كما أنّ الادعاء والاستئثار بالمعرفة الدينية الكاملة من قبل القائمين على الدين ، يعيق الانطلاق لفكر ديني معاصر ومعايش لهموم الإنسان ، وما الهرطقات التي نشأت أو الإصلاح الديني إلا نتيجة لهذا الاستئثار والجمود عند حدود العقائد وتكفير الفكر الآخر كخارج عن الدين القويم مما شرذم الجماعات الدينية التي أنشأت ذاكرتها الخاصة، كلّ منها يدعي أنه الجماعة الكاملة . برأي المتحدث أن للمتصوفة ” الروحانيين” من المؤمنين دورًا هامًا ، في إنعاش الفكر الديني وتطويره ضمن هامش معقول من الحرية الدينية و قبول الرأي الآخر ، دون خوف من الشطط، فالجماعة الحية بإيمانها والروح الذي نؤمن أنه يحفظ كنيسة الرب إلى آخر الدهور يقي الكنيسة من الزلل.
تلا الحديث مداخلات غنية من الإخوة الحاضرين خاصة وأن الموضوع يطرح إشكالية معاصرة و هامة .
