ضاقت كنيسة النبي الياس في الميناء وقاعة المطران الياس قربان في الثانوية الوطنية الارثوذكسية بعد ظهر السبت 12 آذار بالحركيين المُشاركين في احتفال مركز طرابلس بالذكرى التاسعة والستيّن لانطلاقة الحركة الذي أقيم برعاية سيادة المتروبوليت أفرام كرياكوس.
احتشد المئات من مختلف الأجيال، مع لفيف من الكهنة، لاحياء الذكرى مُصطحبين، في ضمائرهم وقلوبهم، الأب الراحل الياس مرقص فكان الحاضر الأكبر.
بدايةً صلاتيّ الغروب وكسر الخبزات الخمس برئاسة سيادته. بعدها انتقل الجميع الى قاعة الثانوية حيث تقبّل الأمين العام رينه أنطون ورئيس المركز عماد حصني ورؤساء الفروع التهانيّ بالمناسبة. ثمّ إلى الأمسية المتنوّعة المضمون. البداية مع فيلم قصير جمع شهادات لمختلف الأجيال في الحركة وتأثيرها في حياتهم، ثمّ كلمة رئيس المركز الذي شكر سيادة راعي الأبرشية على رعايته ومواكبته للعمل الحركيّ واستحضر أقوالاً في الحركـة للأب الياس مرقص رأى فيها أبلغ جواب على المُشكّكين بضرورة وجود الحركة وهويّتها الأنطاكية الواحدة ذلك الزمان واليوم.
وختم كلمته بدعوة الحركيين الى الرسوخ في خصوصيتهم الايمانية والشهادة ليسوع المسيح إزاء ما يعتري عالمنا اليوم من صراعات وعنف بغاية كسب المال والسلطة.
بعدها قدّمت الأخت، الموهوبة، لبيبة تومـا نشيداً لحنّه الأستاذ الراحل ديمتري كوتيا وكتبه الأخ الراحل أليف خوري. كذلك قدّمت جوقة الأبرشيّة بقيادة الأب نقولا مالك باقةً من الأناشيد الحركية كتبها، أيضاً، الأخ أليف ولحنّها الأستاذ كوتيا ومجموعة من تراتيل صلاة الختن.
تلى هذه الباقـة فيلم قصير تضمّن صوراً خاصّة بالأب الياس مرقص مُرفقةً بمقالة حوله للأخ جان توما تُليت بصوته. ثم الاختتام بكلمة راعي الأبرشية. فدعا سيادة المتروبوليت أفرام الشباب إلى أن يكون همّه هو محبّة يسوع المسيح فقط وتجسيد هذه المحبّة أينما وُجد مُذكّراً بأنّ محبّة الخالق غلبت محبة الخليقة. ثمّ انتقل الجميع الى مائدة محبّة.
لمزيد من الصور انظروا فقرة Album