القدّيس ليونيدس
القدّيس ليونيدس هو والد المعلّم أوريجنس، قضى في زمن الأمبراطور سبتيموس ساويروس. كان له سبعة أولاد. ورد ذكره في الكتاب السادس من تاريخ أفسافيوس القيصريّ. اشتهى أوريجنس أن يرافق أباه إلى موت الشهادة. خشيت عليه أمّه فخبّأت ملابسه، عمره يومذاك كان سبع عشرة سنة. ميل الأبن إلى الكلمة الإلهيّة كان عظيمًا جدًا بسبب تعليم أبيه له. وقد ذكر أفسافيوس أن غيرة أوريجنس المتأجّجة لأجل الإيمان بيسوع جاوزت الحدّ، إذ لم يعد في طاقته أن يسكت ولا رأى باب الشهادة مفتوحًا أمامه، أرسل إلى ابيه رسالة يحثّه فيها على الثبات في طلب الشهادة إلى المنتهى. ومما قاله له: احذر ن تغيّر موقفك بسببنا”. وقد ورد أن أبا أوريجنس هو الذي علّمه تعاليم اليونانيّين. كان يقف بجواره وهو نائم ويكشف صدره معتبرًا أن روح الله قد استقرّ في داخلهن ويقبّله بوقار معتبرًا نفسه مباركًا من الله بذرّيته الصالحة. هذا وقد جرى قطع ليونيدس في زمن حاكم مصر ليتوس في العام 202مز وثمّة من يقول إن ليونيدس كان أسقفًا.