القدّيس الجديد في الشهداء باخوميوس الأوكراني الدبّاغ ( + 1730م)
كان القدّيس باخوميوس شابًا أوكرانيًّا أرثوذكسيًّا متمسّكًا حين وقع بين أيدي قراصنة من المسلمين التتار جاؤوا يصطادون العبيد فباعوه إلى دبّاغ مسلم كان يعيش في قرية أوساكي، بالقرب من مدينة فيلادلفيا في آسيا الصغرى.
حاول سيّده أن ينشئه على الإسلام فرفض، فكان يتعرّض للضرب والحرمان من الطعام بسبب إيمانه بالمسيح. عاش سبعة وعشرين عامًا كعبد، كان يخدم سيده حسنًا، وسرّ به معلمه وعرض عليه الزواج من ابنته على الدين الإسلامي فرفض. أطلق السيد عبده فرحل إلى إزمير وهناك عمل بالتجارة، ومن ثم سافر إلى جبل آثوس والتحق بالراهب الشيخ يوسف حيث جعل نفسه في عهدة الناسك الكبير أكاكيوس منصرفًا إلى الصلاة المتواصلة. عاد إلى أوساكي وأخذ إلى الحاكم واتهم بالتخلي عن الدين الإسلامي فرفض التهمة وأعلن أنّه لم يتخلّى أبدًا عن إيمانه بالمسيح، ألقي في السجن وعذّب لفترة طويلة حتّى ينكر الإيمان ولم بقي ثابتًا غير متزعزع صدر الأمر بقطع رأسه، بعد قطع رأسه تُرك ثلاثة أيّام للعناصر الطبيعيّة. أخيرًا سُمح للمسيحيين بدفنه. بعد ذلك أخذت رفاته إلى دير القدّيس يوحنّا الحبيب في باتموس حيث استقرّت، مذ ذاك. في العام 1953 نُقل جزء من رفاته إلى دير القدّيس بولس في جبل أثوس حيث نمت فيه الرغبة في الشهادة.