تذكار القدّيس ميخا النبي (+ القرن الخامس قبل الميلاد)

mjoa Saturday August 13, 2011 223

micah-prophet0814   ميخا هو أحد الأنبياء الإثني عشر الصغار ونبوءته هي السادسة ترتيباً. صدح نبوءته في أيام ملوك يهوذا يوثام(740 – 736ق.م.) و آحاز (36 – 716ق.م.) وحزقيّا (716 – 687ق.م.). عاصر الأنبياء إشعياء، نبيّ الجنوب، وعاموص، وهوشع، نبيّ الشمال. أصله من مورشت، على بعد خمسة وثلاثين كيلومتراً إلى الجنوب الغربيّ من أورشليم، في هضاب يهوذا، القريبة من تقوع. جاء من الريف . تنبأ أول الأمر في منطقته ثمّ مضى إلى أورشليم. كان من شعب الأرض لكن الملاحظ أنّه لم يكن من الفلاّحين الفقراء بدليل لغته وأسلوبه. ثمّة ما يشير إلى أنّه كان من شيوخ يهوذا. اسمه معناه: “من مثل الله”.
وعى أنّه مرسل من الله، لذا قال: “أنا ملآن قوّة روح الربّ وحقّاً وبأساً لأخبر يعقوب بذنبه ولإسرائيل بخطيئته”.

   الله غاضب على يعقوب بسبب عبادته الباطلة على غرار مملكة الشمال. لذلك النبيّ ينوح ويولول، يمشي حافيّاً وعرياناً. يحثّ على الحزن والتوبة، في الشعب ظلم. المقتدرون يفتكرون بالباطل، ويتنبأون كذباً ويمنعون التنبؤ بالحقّ. الأنبياء يضلّون الشعب. للربّ دعوى على رؤساء بيت يعقوب وقضاة بيت إسرائيل لأنّهم يكرهون الحقّ ويعوّجون كلّ مستقيم. هو يحذّر هؤلاء الذين يظنون أنّ الشر لا يأتي عليهم لأنّ الربّ في وسطهم. لذلك عاقبتهم وخيمة.

    عند ميخا النبيّ، الله عاتب على شعبه، ويذكّرهم بإصعاده لهم من أرض مصر وكيف أرسل موسى وهرون ومريم أمامهم. لم يتركهم بدون هداية، وقد أخبر الانسان ما هو صالح. ويتردّد في كتابه بين الكلام عن الانحطاط الحاصل والوعد الآتي.

   لا نعرف إن كان ميخا النبيّ قد رقد بسلام أم وقع ضحيّة غضب اليهود عليه. غير أنّ الثابت أنّه ووري الثرى بقرب مسقط رأسه. وثمّة تقليد أن رفاته ورفات حبقوق النبيّ وجدت، إثر رؤيا، زمن الأمبراطور ثيودوسيوس الكبير. وقد بنيت، إكراماً له، كنيسة ذكرها أفسافيوس القيصري وسوززمينوس والقدّيس إيرونيموس. وقد جرى الكشف عن موقع الكنيسة في محلّة خربة البصل. 

  
الطروباريّة

تقدّموا واستبشروا أيّها الشعوب مصفّقين بالأيدي،

واجتمعوا اليوم بشوقٍ فرحين وهلّلوا جميعكم بابتهاج،

 لأنّ أمّ الإله مزمعةٌ أن ترتفع من الأرض إلى السماوات بمجدٍ،

 فلنمجّدها بالتسابيح دائماً بما أنّها والدة الإله.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share