القدّيسان الشهيدان فلوروس ولافروس

mjoa Wednesday August 17, 2011 289

فلوروس ولافروس اخوان عاشا في زمن الأمبراطور الروماني أدريانوس (117م – 138م). امتهنا مهنة نحت الحجارة.

تتلمذا، مهنيّاً للقدّيسين باتروكلوس ومكسيموس اللذين استُشهدا للمسيح فيما بعد. تأثّرا بتقوى القدّيسين بشكلٍ كبير، حتّى جعلا عملهما لمجد الله.

وإذ كانا يعملان في قولبة الحجارة ليعطياها الشكل الحسن، كانا يعيان أنّ عملهما، بالأحرى، هو على نفسيهما بقصد تشذيب أهوائهما وجعلها تتلألأ، على المثال الإلهيّ، بالفضائل المقدّسة.

يُحكى أنّهما غادرا معلّميهما، في بيزنطية، بعدما أُخذا شهيدين، وذلك إلى أولبانيا في درداني من مقاطعة إليريا في يوغوسلافيا السابقة. عملا هناك في النحت واشتهرا. كلّفهما ليسينيوس ابن الأمبراطورة، ببناء هيكل للأوثان. أعطاهما لهذا الغرض مالاً جزيلاً. وزّعا المال على الفقراء، وبنيا الهيكل بمعونة ملاك الربّ، ولمّا اكتمل، استعملاه والفقراء الذين أحسنا إليهم، ككنيسة لهم.

ساء الأمر في عين ليسينيوس الملك الذي امتلأ غضبًا من أعمالهم، سيّما مع الفقراء. فأمر بإلقاء الفقراء، الذين تواطأوا، حسب رأيه، مع فلوروس ولافروس، في أتون النار. أمّا القدّيسان فقيّدهما إلى دولابَيْ عربة وأمر بجلدهما. وأمام صبر القدّيسَيْن اهتدى عشرة جنود وجرت تصفيتهم شهداء.

أخيراً أُلقي القدّيسان في بئر عميقة فقضيا مكلّلين بإكليل الشهادة.

اكتُشفت رفاتهما، فيما بعد، ولم تكن منحلّة وكانت تنبعث منها رائحة سماويّة. شفت رفاتهما من العمى ابن أخت الحاكم “ليكون” كما جرت بواسطتهم عجائب كثيرة.

 

طروباريّة

في ميلادِكِ حفظتِ البتوليّة وصنتِها،

وفي رقادِكِ ما أهملتِ العالمَ وتركته يا والدة الإله،

لأنّك انتقلتِ إلى الحياة بما أنّك أمّ الحياة،

فبشفاعاتِكِ أنقذي من الموت نفوسَنا

 

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share