وداع عيد رقاد والدة الإله
القدّيس أبينا البطريرك كلّينيكوس القسطنطيني ( +القرن الثامن الميلاديّ)
كان القدّيس كلّينيكوس يشغل منصب حافظ الأواني المقدّسة، في كنيسة والدة الإله في بلاشيرن، عندما جرى اختياره بطريركًا لمدينة القسطنطينية. تسبّب له هذا المنصب في الكثير من الأتعاب إذ كان الأمبراطور يوستنيانوس الثاني مستبدًّا ولم يُطِق تحذيرات البطريرك في شأن سلوكه. ذات يوم استدعى الأمبراطور القدّيس البطريرك وطلب إليه أن يلفظ صلاة لدكّ الكنيسة المدعوّة “كنيسة الMetropoles”، والواقعة بمحاذاة القصر، ليقيم سبيلاً وصالة استقبال. أجابه القدّيس أنّ في الكنيسة المقدّسة صلوات من أجل تكريس الكنائس وليست فيها صلوات من أجل هدمها إذ إنّ الله خلق العالم ليقيم في الثبات لا في الفساد. ولكن نجح موفدو الأمبراطور في إجبار البطريرك على إرتجال الصلاة التالية: “المجد لله الذي يصبر على كلّ ذلك، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الداهرين”. ثم ما لبثت الكنيسة أن جرى هدمها.
وإذ أضحى أداء الأمبراطور سيئًا إلى أبعد الحدود لكثرة خطاياه جرى انقلاب عليه. جُدع أنفه وقُطع لسانه ونُفي إلى شرصونة في بلاد القرم، لكنّه نجح في الفرار بعد عشر سنوات، وإذ شدّ البلغار أزره حاصر القسطنطينية، حاول إقناع مجلس الشيوخ والبطريرك بأقسام أنّه لا يرغب في الإنتقام من أحد. فقط أن يُقبل في المدينة المتملّكة. لكن خبثه ما لبث أن استبان، فقد تمكّن بتآمر بعض السكّان معه، من دخول المدينة سالكًا طريق القناة. وما إن سرى الخبر بشأن وجوده حتّى أُصيب السكّان بالهلع. قُتل الأمبراطور طيباريوس الثاني وسال الدم غزيرًا في العاصمة. كما أمر يوستنيانوس بإيقاف القدّيس كلّينيكوس الذي كان قد توّج غريمه وحسبه مسؤولاً عن التشويه الذي حصل له، لذلك فقأ عينيه ونفاه إلى رومية حيث أُقفل عليه حيًّا أربعين يومًا، فلما فتحوا ثغرة في الحائط وجدوه، بعد، حيًّا، لكنّه رقد بالربّ بعد ذلك بأربعة أيّام ودُفن في كنيسة القدّيسين بطرس وبولس تبعًا لرؤيا، في شأنه، تلقّاها بابا رومية في ذلك الحين.
تذكار القدّيس الشهيد لوبوس
القدّيس الشهيد في الكهنة ايريناوس أسقف ليون
الطروباريات
طروبارية رقاد والدة الإله
في ميلادكِ حفظتِ البتوليَّة وصُنتِها، وفي رقادكِ ما أهمَلتِ العالم، وتركتِهِ يا والدة الإله. لأنَّك انتقلتِ إلى الحياة بما أنَّكِ أمُّ الحياة، فبشفاعاتكِ أنقذي من الموتِ نفوسنا.
طروبارية القدّيس لوبوس
شهيداك يا ربُّ بجهادهما، نالا منك الإكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهما أحرزا قوّتك فحطّما المغتصبين، وسحقا بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها. فبتوسّلاتهما أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.