القدّيس فانتين
ولد القدّيس فانتين حوالي العام 927م لعائلة تقيّة مميّزة من كالابريا. انكبّ منذ الصغر على تامّل الكتب المقدّسة. في سنذ الثامنة عشرة اهتمّ بهالقدّيس إيليا السبيليوتي، فلاحظ ميله إلى التنسك فسلّمه إلى خيرة رهبانه، وخلال خمس سنوات ألبسه الإسكيم الرهبانيّ. اقتنى نعمة نخس القلب من خلال استلامه مهمّة الطبخ في الدير. بعد رقاد معلّمه الروحيّ في العام 960م، قرّر القدّيس فانتين السلوك في الحياة النسكيّة فاعتزل في مكان قاحل في جبل مركوريون شمالي كالابريا. بعد ثمانية عشرة سنة اكتشف ذووه خلوته وتمكّن من إقناع إخوته بالإلتحاق بالأديار كما أسّس ديرًا في الجبل الذي سكنه ضمّ عددًا كبيرًا من الرهبان وسلّم إدارته لأخيه لوقاواعتزل هو في موضع آخر سرًّا وبعد فترة عاد إلى ديره. خلال حياته تنبّأ بأن الإسلام سيجتاحون البلاد
لإنحطاط أخلاق المسيحيّين.
استمرّ القدّيس ينشر مراحم الله بعجائبه، وبفضل موهبة التبصّر لديه أمكن المدينة أن تنجو من البلغار. رقد بسلام في الربّ في العام 1000عن عمر ناهز الثالثة والسبعين.