مركز طرابلس في مؤتمره الثالث والعشرين في دوما

mjoa Monday October 24, 2011 320

tripoli_23_mou2tamar 1عقد مركز طرابلس مؤتمره الداخلي الثالث والعشرين في بلدة دوما- البترون يومي الجمعة والسبت 14و15 تشرين الأول 2011. افتتح المؤتمر جلساته بصلاة الغروب في كنيسة رقاد السيدة في دوما برئاسة مطران طرابلس والكورة وتوابعهما المتروبوليت أفرام (كرياكوس).

 بعدها انتقل المجتمعون إلى قاعة الرعية حيث كانت كلمة ترحيبيبة من رئيس المركز الأخ عماد الحصني الذي استرجع ما توجّه به المثلث الرحمة المطران الياس (قربان) إلى الحركيين في الذكرى السابعة والستين لتأسيس حركة الشبيبة الأرثوذكسية معاهداً الله والإخوة الذين كرّسوا أنفسهم في خدمة النهضة الحرص على العمل ببركة صاحب السيادة المتروبوليت أفرام ورعايته للحفاظ على الكنيسة من “الذئاب الخاطفة” وتقديمها لربّها “عروساً نقية لا دنس فيها ولا وسخ”،. وشكر للمتروبوليت أفرام رعايته لهذا المؤتمر سائلاً له العمر المديد… ثمّ أعطى الكلمة للأخ رينه أنطون الأمين العام الذي عرض لتجربته في مهمته محدّدَا أوجه الخدمة في الكرسي الأنطاكي والدور الذي ينتظر الحركة في المستقبل. (كلمة الأمين العام رينيه أنطون في المؤتمر ال23 لمركز طرابلس)

 وختاماً ألقى صاحب السيادة كلمة توجيهية مباركًا أعمال المؤتمر آملاً أن ينتبه الشباب إلى ما تطلبه الكنيسة منه وإلى التكريس للعمل البشاري..

الجلسة الأولى:

tripoli_23_mou2tamar 2تقرير رئيس المركز الأخ عماد حصني حمل التقرير شكرًا لله على هذا الاجتماع في هذا المؤتمر الذي “نلتقي اليوم، وفوداً منتدبة من تسعةَ عشرَ فرعاً حركيّاً يشكّل أعضاؤها العائلة الحركيّة في مركزنا التي ما زالت، بنعمة الرب، وعلى الرغم من جميع التجارب والعراقيل والضعفات تتابع المسيرة النهضويّة التي انطلقت في أنطاكيةَ منذ زهاء سبعين عاماً”.

وتوقف التقرير عند “وحدة العمل الكنسي في الأبرشيّة التي شكّلت هاجساً دائماً عند مجلس المركز في السنة الماضية وذلك عبر: التواصل الدائم مع صاحب السيادة ومع عدد من رؤساء الأديار في الأبرشيّة (والجوار)، إضافة إلى دراسةِ وإقرارِ مشروعٍ “حول العمل الرعائي” بهدف تفعيل خدمة مجالس الرعايا في الأبرشيّة واستكمال تنفيذ القوانين الكنسيّة فيها، كذلك المشاركة الفاعلة في فريق العمل التبشيريّ الذي تأسّس في ربيع 2010 بهدف العمل في بعض رعايا الأبرشيّة التي لا يوجد فيها أي نشاط كنسّي وتعليمي،ومتابعةِ عدد من الإخوة الحركيين العمل في مشروع البطاقة الصحيّة التابع للمطرانيّة ومساهمة عدد من الأخوة الحركيين في تنفيذ مشروع الاحصاء الرعائي في الأبرشيّة كذلك الانفتاح على بعض الهيئات والمؤسَّسات الكنسيّة في الأبرشيّة”.

كما تناول التقرير الوحدة الحركيّة التي تتجلّى أساساً في المدى الأنطاكيّ عبر الأمانة العامة للحركة، وهنا تكمن أهمية مواكبة عمل الأمانة العامّة ونشاطاتها، كما سهر المركز على تفعيل حلقة الحوار التي يشارك فيها رؤساء الفروع ورؤساء المركز السابقون وبعض الإخوة من المركز.

وأقرّ المؤتمر بعض التعديلات على النظام الداخلي للمركز وذلك بناءً على توصية سابقة من المؤتمر الداخلي الثاني والعشرين لتصحيح بعض الثغرات التي برزت أثناء تطبيقه هذا وجدّد رئيس المركز شكره الى”صاحب السيادة المتروبوليت أفرام على رعايته لمؤتمرنا، والى خادم رعيّة دوما الارشمندريت أنطونيوس (سعد) وأبناء الرعيّة على محبتهم وإستضافتهم لنا”، كما ذكر “الذين سبقونا من هذه الفانية إلى دنيا الخلود، الذين تركوا بصماتـهم في كلّ زاوية من زوايا قلوبنا وأخصّ هنا أخينا الحبيب أفيديس موسكوفيان من فرع السامرية الذي افتقدنا الله به مع أخيه غارو في حادث سير”..

الجلسة الثانية: ورقة” آباؤنا، كيف نقرأهم؟ للأب ميخائيل (وليد) الدبس

tripoli_23_mou2tamar 5في اليوم التالي، وبعد الاشتراك بالقداس الالهي الذي خدمه كاهن رعية دوما الأب الأرشمندريت انطونيوس (سعد)، درس المؤتمر ورقة” آباؤنا، كيف نقرأهم؟ للأب ميخائيل (وليد) الدبس والتي تناولت لمحة تاريخية حول استعمال هذه الكلمة الذي بدأ يظهر، لأوّل مرّة ورسميًّا، مبدأ استدعاء سلطة “الآباء” كشهود على استمرار الحياة الرسوليّة من جيل لآخر من القرن الثالث، واستعملت عبارة “آباء”، من حين لآخر، من قبل الكُتّاب الكنسيّين الأوائل وكانت تعني، بدءًا وببساطة، معلميّ الكنيسة، ثم تحولت إلى لقب للأساقفة “.وطرحت الورقة الإشكالية التالية: “مع ظهور مشكلة في التعامل مع النتاج الآبائيّ، مشكلة قائمة حول نظرتين مختلفتين لمؤلّفات الآباء القدّيسين و كيفيّة قراءتها و الإستشهاد بها…

(آباؤنا كيف نقرأهم – الأب ميخائيل الدبس،المؤتمر ال23 لمركز طرابلس)

الجلسة الثالثة:

ميزانية العام 2010 مع المسؤولة عن المحاسبة الأخت زينة حصني. عرضت الأخت زينة حصني المسؤولة المالية في المركز التقرير المالي للمركز للفترة الممتدّة من 1/10/2010 لغاية 30/9/2011. أقرّ المؤتمر التقرير وأبرأ ذمّة المسؤولة عن المالية ومجلس المركز.

الجلسة الرابعة: لقاء مع قدس الارشمندريت توما بيطار في دير القديس يوحنا المعمدان

tripoli_23_mou2tamar 3

بعد الظهر انتقل المؤتمرون إلى دير القديس يوحنا المعمدان – دوما والتقوا الأرشمندريت توما بيطار رئيس دير القديس سلوان الآثوسي حول موضوع بعنوان: “كنيسة أنطاكية بين الواقع والمرتجى” حيث عرض لواقع الدنيا الاستهلاكي الذي يطغى أكثر فأكثر على حياة الناس لدرجة أن كثيرين غرقوا في ما أسماه “الدهرية”، ولم يعد لخالق الكون وتعاليمه وجود في وجدانهم. وبيّن الأرشمندريت توما انعكاس ذلك على واقع الكنيسة، فرأى أنّ تجديد الحياة الكنسية تبدأ بتجديد الإنسان لنفسه والانضمام الى جماعات صغيرة تحصّنه وترعاه في جهاده الروحي وهذا يساعد في عدم السماح لمغريات الدنيا بالتسلل إليه.

بعد ذلك إلى صلاة الغروب في الدير.

الجلسة الخامسة: التوصيات – إختتام المؤتمر

بعد أن قدّمت لجنة الاعلام عرضاً مصّوراً (power point) عن مجمل نشاطات المركز التي تمّت في السنة الماضية، أقرّ المؤتمر عدّة توصيات تناولت التساؤلات التي طرحها صاحب السيادة وتقرير رئيس المركز (لا سيّما موضوعي الوحدة الحركيّة وتفعيل عمل الفرق الحركيّة) وورقة “آباؤنا كيف نقرأهم” و نصّ الكلمة التي ألقاها الأمين العام الأخ رينيه انطون، ومتابعة جلسات حلقة الحوار بالاضافة الى توصية تتعلق بالوحدة المالية في المركز.

وفي الختام، شكر رئيس المركز الله على نجاح المؤتمر، كما شكر الجميع على مشاركتهم، وأكّد على ضرورة أن نمنح الحركة ثقتنا الدائمة في وجه كل تشكيك أو تجريح، كمّا على الثقة ببعضنا البعض والمواظبة على الخدمة والعمل مستمرّين في تكريس أنفسنا ضمن هذا التيار النهضوي المواهبي في خدمة كنيسة المسيح.  

tripoli_23_mou2tamar 4 tripoli_23_mou2tamar 6

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share