القدّيس تدّاوس
أصل القدّيس تدّاوس من سكيثيا. كان عبدًا لعائلة القدّيس ثيودوروس الستوديتي فأعتقه القدّيس لما صار راهبًا، فلم يشأ أن ينصرف عن ثيودوروس بل تبعه واتخذه أبًا روحيًّا له. سلك بشكل صارم في الأصوام والأسهار، ولم تكن له أية قنية وسلك في الطاعة الكاملة. تقدّم بسرعة في طرق الحياة الرهبانيّة. فلما جرى نفي القدّيس ثيودوروس أيام الأمبراطور لاون الخامس المحارب للإيقونات، توزّع الرهبان مجموعات صغيرة لأن لاون كان جادًا في إثرهم. قبض على تدّاوس يومًا وحاول عمّال الأمبراطور إجباره على الكفر بالإيقونات، إذ ألقوا أمامه إيقونة السيد وجرّروه جرًّا ليدوسها. كلّم تدّاوس الملك بكلام قاس وأبى التعاون معه تحت أي ظرف، فجلدوه ثم ألقوه خارجًا نصف ميت، رقد في الربّ بعد ذلك بيومين.
أبينا البار مركلُّس الآفامي رئيس دير الذين لا ينامون (484م)
الطروباريات
• طروبارية العيد
ميلادك أيّها المسيح إلهنا قد أطلع نور المعرفة في العالم لأنّ الساجدين للكواكب به تعلّموا من الكوكب السجود لك يا شمس العدل وأنّ يعرفوا أنّك من مشارق العلو أتيت يا ربّ المجد لك.
• طروبارية القدّيسين أطفال بيت لحم
يا رب بأوجاع القديسين التي تكبَّدوها من أجلك، تعطَّف واشفِ أوجاعنا كلَّها، نحن المتضرِّعين إليك يا محبَّ البشر.
• طروبارية القدّيس مركلّس
بكَ حُفظت الصورةُ باحتراسٍ وثيق، أيها الأب مركلُّس، لأنّكَ قد حملتَ الصليب فتبعتَ المسيح، وعمِلتَ وعَلَّمتَ أن يُتغاضى عن الجسد لأنّه يزول، ويُهتمَّ بأمور النفس غير المائتة. فلذلك أيها البار تبتهج روحُك مع الملائكة.