القدّيس زوتيكوس
ولد القدّيس زوتيكوس في رومية في كنف عائلة مؤمنة. تلقّى قسطًا وافرًا من العلم ونشأ محبًّا للفضيلة. وقع اختيار القدّيس قسطنطين الكبير عليه ليساعده في تأسيس عاصمته الجديدة. أصدر الأمبراطور أمرًا بإخراج المصابين من العاصمة أو إلقائهم في البحر، أنّى تكن حالهم، لوضع حد للوباء. انعصر قلب زوتيكوس لهذا التدبير فتوجّه إلى القصر الملكيّ وطلب من الأمبراطور كمية كبيرة من الذهب ليشتري بها لآلىء وحجارة كريمة، فحظي بموافقة الأمبراطور، وبعدما وضع يده على ذهب وفير أخذ يطوف المدينة ويجمع المرضى والأيتام وسار بهم إلى هضبة تقع على الضفة المقابلة للبوسفور فنصب لهم الخيام والأكواخ وأمّن لهم العناية والتعزية. فلمّا تولّى قسطنديوس العرش مكان أبيه، وكان مناصرًا للفريق الآريوسي، لاحق المستقيمي الرأي واضطهدهم، وما كان من الحساد إلا أن أوغروا صدر الأمبراطور لكي ينتقم من زوتيكوس لأنّه يهدر الأموال على الفقراء والمعوزين فاستدعاه ولما شاهد ما قام به مع المرضى والمعوزين والمشردين، ودعا الأمبراطور إلى العودة إلى الإيمان الحقيقي، أمسك الأمبراطور به وقيّده إلى بغال وحشيّة وجرّروه على الأرض إلى أن لفظ أنفاسه فأسلم الروح.
أكرم القدّيس زوتيكوس كشفيع لمؤسسات البرّ والإحسان في العاصمة البيزنطيّة.
القدّيسة البارة ميلاني الصغرى (+439 م)
القدّيس البار كيرياكوس تسلاوو الروماني (القرن السابع عشر الميلاديّ)
الطروباريات
• طروبارية العيد
ميلادك أيّها المسيح إلهنا قد أطلع نور المعرفة في العالم لأنّ الساجدين للكواكب به تعلّموا من الكوكب السجود لك يا شمس العدل وأنّ يعرفوا أنّك من مشارق العلو أتيت يا ربّ المجد لك.
• طروبارية القدّيسة ميلاني
أتممتِ سعيك في هذي الحياة، بالتجَّرد والنسكِ الشديد، فبلغتِ حدَّ التخلّي عن كلّ شيء، مُغتنيةً بالنعمة الإلهية، ومرشدةً إلى الجهاد القويم. فيا أيتها الأم البارةُ ميلاني، توسّلي إلى المسيح الإله، أن يمنحنا الرحمة العظمى.