هزيم : من بنودنا الروحية ان البلد لا يباع ونحن نمنع بيع الارض وسنبقى هنا

mjoa Friday January 13, 2012 156

استقبل بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم، قبل ظهر اليوم في المقر البطريركي في البلمند، وزير المهجرين علاء الدين ترو على رأس وفد ضم رئيس الصندوق المركزي للمهجرين فادي عرموني والمدير العام للوزارة احمد محمود. وكان في استقبالهم، الى البطريرك هزيم، رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الاسقف غطاس هزيم والارشمندريت ديمتري منصور.

ترو
اثر اللقاء، صرح الوزير ترو: “هي زيارة تعارف ومعايدة مع رئيس الصندوق والمدير العام للوزارة، وقد وضعنا غبطة البطريرك في اجواء اعمال الوزارة عموما وصندوق المهجرين خصوصا، لا سيما في مناطق الجبل لضمان عودة الاهالي الى اراضيهم واملاكهم وموضوع الاديرة والكنائس وركزنا على عدم بيع العائدين الاراضي”.

وفي موضوع عودة المهجرين، أشار الى اننا “قطعنا شوطا كبيرا في المصالحات، وما زال امامنا قضية بريح في الشوف، وقد وضعنا اسسا لذلك منذ الصيف الماضي مع رئيس الجمهورية ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وعندنا مصالحة في كفرسلوان وان هي تتعثر قليلا الا اننا نأمل من الخيرين المساعدة. والتعويضات سارية للذين يستحقونها من المتضررين في الجبل لاننا نسعى الى اقفال هذا الملف بكل امكاناتنا لختم الجرح الكبير الذي ترك بصماته السيئة على الواقع اللبناني”.

هزيم

بدوره، شكر البطريرك هزيم للوزير ترو والوفد المرافق زيارتهم له لطرح المواضيع والنقاش فيها “لا سيما في ما يتعلق ببيع الاوقاف وسواها من اراضي الوطن”.
ودعا “ليس فقط الى عدم تشجيع هذا الامر بل ايضا الى منعه”، وقال: “لا يعرفون اننا نمنع البيع منذ بضعة اعوام، ولا يعرفون ايضا انه منذ أعوام طويلة لم يتم الحديث عن بيع شيء. ومما قلناه للوزير انه في مقابل عدم بيع الارض التي نجلس عليها الآن في البلمند وغيرها نتمسك بها وأنت شاهد، أطال له عمرك، لن نبيع، وانا وحدي من يوقع عمليات البيع إن في سوريا او لبنان، وانا لا أبيع على الاطلاق، ونحن لا نبيع البلد”.

وعن الوضع العام في المنطقة، قال: “عندي شعور باننا، والحمد لله، جيدون وفي طرابلس ايضا، ونحن لا نفكر هنا ونسكت، فهنا طرابلس والبلمند هنا، وهما مذكوران مع بعضهما، اذ انني منذ كنت هنا للمرة الاولى في الستينات لم نكن يوما منفصلين عن بعض على الاطلاق، كنا دائما معا، وانا ممتن لاولادنا لوقفهم عمليات بيع الاراضي بعض الشيء لانه كان هناك بيع كثير لها، وانا ممتن ايضا لاخوتنا الذين يساعدوننا معنويا وما الى غير ذلك من طرابلس، ومن الاخوة المسلمين، رجالا ونساء، وقد اصبحوا عائلاتنا. وهذا الامر يجعلني ممتنا جدا لامكان ان نحصد ثمار ذلك الذي كنا نفكر به معا، مثل كل ما يمكنكم رؤيته”.

وعن آفاق المرحلة الجديدة في سوريا، أجاب: “هذه آفاق سياسية وآفاقنا نحن ليست سياسية، مما اعرفه جيدا ان بيتنا يجب ان يكون جيدا ونحب الناس الذين فيه ونحب الخيرين، وهذا التزامنا الخلقي والديني، واذا لم نقم بذلك فلا نكون نحقق الارادة الالهية”.

وشدد على ” ان من بنودنا الروحية ان البلد لا يباع، يجب ان يبقى هنا، وان لم يكن لنا يكون لاولادنا الذين لهم الحق ان يكون لهم بلد. ونحن لا نفكر ان الدنيا تنتهي فينا”.

ترو
ومن طرابلس، اكد الوزير ترو “ان التعويضات تدفع بعد انشاء مشروع الصندوق المركزي للمهجرين والتعويضات مستمرة بتوجيهات دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وان شاء الله تنجز هذه المرحلة قريبا للشمال عموما وطرابلس خصوصا”.

وختم: “غبطة البطريرك اعطانا توجيهات ودعما قويا للعمل بالجدية التي نعمل بها لتعزيز العيش المشترك وانهاء دفع التعويضات”.
 

وطنية  – 11 / 01 / 2012

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share