في الثالث والعشرين من كانون الأول الماضي، اي يومين قبل عيد الميلاد، أرسلت السلطة اليونانية الشرطة الى جبل آثوس بأمر من محكمة الاستئناف في أثينا، وأَوقفت الأرشمندريت افرام رئيس دير فاتوبيدي أحد أهمّ أديرة الجبل واقتادته الى السجن. الدعاوى قائمة منذ ثلاث سنوات على الأرشمندريت افرام بسبب عملية عقارية اعتبرتها السلطة اليونانية غير قانونية.
صدرت عن دير فاتوبيدي رسالة الى المؤمنين تشرح القضية، وهي أن مساحة كبيرة من الأرض وفيها بحيرة كانت تقليديًا تخصّ الدير ثم استملكتها الدولة في القرن العشرين، ومنذ بضع سنوات توصل الأرشمندريت افرام الى اتفاق عقاريّ ماليّ مع السلطات لاستبدال هذه الأملاك بعقارات أُخرى هو الآن موضوع الدعاوى ضد الدير. نتجت عن هذا موجةُ شجب واعتراضات في كل العالم الأرثوذكسي في اليونان وفي روسيا حيث كان الأرشمندريت افرام يرافق مؤخرًا زيارة زنار العذراء مريم الذي تَبارَك منه الملايين كما ذكرنا سابقًا. وعلى الإنترنت عشرات المواقع التي تُدافع عن الاب افرام وتجمع التواقيع على عرائض من أجله.