أيّها الأب باسيليوس، المخطوف على مركبة الشّهادة إلى حيث مَقام الشّهداء والمعترفين، يا ذا الرّوح المتمرّدةعلى الباطل بالحقّ، وعلى الحقد بالحُبّ، وعلى الموت بالحياة، إنّك لقد استنرت بالكلمة الإلهيّة وبها التهبت، إذ قرأتها نورًا ونارًا، فاستنار بها كيانك، وتمحَّصَت بها روحُك كما الذّهب الخالص. يا سَمِيَّ إيليّا واستفانس وإغناطيوس في الغيرة والجرأة، لقد آلَيت على نفسك أَلّا ترى في كلّ دمٍ مسفوح إِلّا دمَ ربِّنا يسوع المسيح فادينا بتسميره على الصّليب، فصَمَمت أُذُنيك عن صوت العالَم الّذي يرى إلى الدّم فئاتِ دم، وقلت إنّ الدّم واحد لأنّ الشّهادة واحدة، وقلت إنّ المصلوبيّة واحدة لأنّ المصلوب واحد. يا باسيليوسُ الحبيب، يا مَن صيَّرتك كُلومُك كَليمَ الرَّبّ، إنّني أستشفع من أجلك والدةَ الإله الدّائمة البتوليّة مريم، لكي، بدالّتها الوالديّة لدى المخلِّص ابنِها وربِّها، تلتمسَ منه أن يرأفَ بك، ويحملَك إلى الرّاحة الأبديّة حيث لا جُرحٌ ولا ضَغطةٌ ولا اضطّراب ولا دموع. أيّها الشّهيد في كهنة المسيح باسيليوسُ الأنطاكيّ تشفَّعْ لأجلنا.