وجه المطران كاميللو بالين، النائب الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية، نداءً إلى الحكومة والشعب في دولة الكويت، ثمن خلاله جهود كل من يتبنى “الضرورة الواقعية” لبناء كنيسة كاثوليكية ثانية، خصوصاً وزير البلدية ووزير الأوقاف في الدولة. ويأتي هذا البيان في ظل تصريحات للنائب أسامة المنور حول نيته تقديم اقتراح لهدم الكنائس في الكويت، وعدم السماح ببناء أي دور عبادة سوى المساجد، والتي لاقت جدلاً واسعاً في الشارع الكويتي.
وقال المطران كاميللو بالين، النائب الرسولي في الكويت والبحرين وقطر والمملكة العربية السعودية، في بيان صحفي له يوم الاثنين، أنه “ليس من تقاليد دولة الكويت المحبوبة أن تدمر الكنائس، فالكويت دولة معروفة في العالم بأنها منفتحة للجميع، ويعيش فيها أكثر من مائة جنسية”، مضيفاً إلى أن “الكويت تحمي كل المسيحيين أثناء صلواتهم”.
وأضاف المطران بالين: “لا بد من شكر الكويت دائماً، حكومةً وشعباً، على ما تقدمه من مساعدة لكي نثبت في إيماننا المسيحي”، مشيراً إلى أن “هنالك أكثر من 350 ألف كاثوليكي في الكويت، ولا أحد منهم قام ضد قوانين الدولة قط”.
وزاد مخاطباً: “أيها الإخوة المسلمون، لا تخافوا إطلاقاً من الكنيسة الكاثوليكية التي تحترم دائماً وأبداً قوانين وتقاليد كل البلاد، ولكن، لكي نضمن هذا الاحترام للجميع، يحتاج المؤمنون، وهم بشر كبقية الناس في العالم، إلى تكوين روحي مستمر ومنتظم، ومن هنا ضرورة إيجاد مكان آخر، بالإضافة إلى الكنيسة الحالية، لكي نستطيع أن نصلي من أجل الجميع”.
وأضاف “أيها المسلمون الأحباء، لا نطالب بقوانين خاصة بنا، وإنما فقط أن نصلي، فلماذا يريد بعض الناس أن يمنعونا من الصلاة؟. يقول البعض أننا نستطيع أن نصلي في البيوت، لكن النظام الذي وضعه السيد يسوع المسيح، والذي تحققه حرفياً الكنيسة الكاثوليكية، هو أن نصلي معاً، كجماعة، فنحن أسرة واحدة تجتمع لكي تشكر الله على طيبته نحو كل إنسان، لأن كل إنسان خُلق من الله، ولكي تصلي من أجل جميع البشر، ابتداءً من الذين يحكموننا ويحيطون بنا، ولذا فإنه بالإضافة إلى المكان الحالي، نحتاج إلى مكان آخر مناسب نظراً للعدد الكبير جداً من أعضاء الكنيسة الكاثوليكية المتواجدين في دولة الكويت ولجميع الكنائس الكاثوليكية”.
عن موقع أبونا – 21 / 02 / 2012