يشارك قادة الأقليات وزعماء الدين في تركيا، ولأول مرة في تاريخ البلاد الحديث، بملف مقترحاتهم حول الدستور الجديد المرتقب تشريعه خلال العام الجاري إلى لجنة “الوفاق الدستوري” المنبثقة عن مجلس الأمة (البرلمان) التركي.
وفي هذا الإطار، أكّد بطريرك الكنيسة الرومية الأرثودوكسية في إسطنبول, أن دعوتهم إلى اللجنة المذكورة للإدلاء بآرائهم ومقترحاتهم حول الدستور المرتقب يعد خطوة تاريخية غير مسبوقة، مشيراً إلى أنهم قدّموا لها مسودّة مؤلّفة من 18 صفحة تتضمّن مطالبهم, باعتبارهم ممثلين لإحدى الأقليات في تركيا.
ولفت البطريرك بارثولوميوس إلى أنهم كأقلية تركية تعرضوا الى غبن كبير في العهود الماضية, وعوملوا كمواطنين من الدرجة الثانية، وأضاف:” ولكن الأوضاع تغيّرت اليوم إلى حد بعيد وأصبحنا نعيش مخاض ولادة تركيا الجديدة العصرية”.
وقال البطريرك بارثولوميوس إن إعادة فتح كلية الرهبان “خالكي اللاهوتية ” التابعة للبطريركية المسكونية الكائنة في جزيرة الأمراء بإسطنبول يأتي في طليعة مطالبهم من السلطة التنفيذية في البلاد، وأضاف: “سبق لنا وأن سمعنا تعهّدات كثيرة من حكومات العهد السابق بشأن حرية الدين والرأي والتعبير دون أن يتحقق أيا منها على أرض الواقع، ولكننا نعلق هذه المرة آملاً كبيرة على الحكومة الحالية في هذا الشأن”.
22/02/2012
موقع coptreal