“منهج المدارس الأنطاكية التفسيري واللاهوتي” الفكر المسيحي بقي في أنطاكيا كتابياً

mjoa Friday February 24, 2012 175

انطلقت امس اعمال مؤتمر “المنهج التفسيري واللاهوتي في المدارس الانطاكية” في دير البلمند، في رعاية بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم ممثلا برئيس الدير وعميد معهد اللاهوت الاسقف غطاس هزيم.

استهل المؤتمر بصلاة وترانيم دينية لجوقة البلمند، تبعتها كلمة ترحيب وتعريف من الدكتور نقولا ابو مراد، ثم كلمة رئيس دير سيدة البلمند وعميد معهد اللاهوت الاسقف غطاس هزيم تناول فيها اسباب انعقاد المؤتمر واهميته. وقال باسم البطريرك هزيم: “تعلمون انه غالبا ما يتهم الفكر المسيحي بانه استسلم لعدوى الفلسفة اليونانية، الا انه بقي في انطاكيا كتابيا. تعلق بانسانية يسوع المحسوسة واظهرها في آن مشبعة سرياً بالمجد الالهي”.

وأضاف: “منذ سنيها الاولى والكنيسة التي تدعى “بطريركية انطاكية وسائر المشرق” موقع الملتقى كانت على الحدود الشرقية للعالم الروماني ولها امتداد، بفعل الكرازة، نحو الشرق. هناك التقت العبقريات الاغريقية، والسامية. العبقرية الاغريقية استوعبت، في لقائها مع الهند، ايام امبراطورية الاسكندر وفي المدينة التي تحمل اسمه، القلانية الصوفية التي اتسم بها العالم الهندو – اوروبي والعبقرية السامية، السريانية منها بوجه خاص. وظلت السريانية لغة ليتورجية حتى بداية الازمنة الحديثة. وهناك اليوم، في المجال الانطاكي، قرى حيث اللغة الآرامية متداولة فيها”.

ولفت الى ان “المجال الانطاكي عرف بعدئذ حقبة بيزنطية قصيرة. وقد حققت انطاكية وقتها لبيزنطية وللغرب تأليفا ليتورجيا لفكر الآباء. والى جانب التأليف الليتورجي قدمت انطاكيا تأليفا على المستوى الفكري”.

ورأى: “ان انطاكيا تميزت كما يقول القديس باسيليوس الكبير، لما كتب للقديس اثاناسيوس الاسكندري، ما عسى ان يكون لكنائس الارض كلها شيء اكثر حيوية من انطاكيا؟” ونحن حيويون على قدر رصانتنا ووعينا لما قاله القديس بولس الرسول في رسالته الى اهل كورنثوس، ان كلمة الله كتبت على الواح قلوبكم”.

وعرض المتروبوليت باسيليوس منصور لواقع المدارس الانطاكية من خلال رؤية تاريخية مفصلة وشاملة وركز على المدرسة الانطاكية. في حين تحدث الاب بولس فغالي عن “من العالم اليوناني الى العالم السرياني” والدكتور دانيال عيوش عن “تفسير ديودور الطرصوصي”.

وتحدث كل من الاب ديمتريوس بترالوس عن “تفسير الذهبي الفم لرسالة رومية”، والاب جاك خليل عن “عقيدة التبرير بالايمان عند القديس بولس بحسب الآباء الانطاكيين”. وتناول الاب شربل جمهوري “الله عند افرام السرياني”.

وفي الختام تحدث الدكتور نقولا ابو مراد عن “التكوين في تفسيرات الآباء الانطاكيين”.

جريدة النهار – 23 / 02 / 2012

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share