يخرج الإنسان الى عمله والى خدمته حتى المساء
بإمكانكم تحميل الملف PDF من هنا
المرحلة الاولى:
يكتب المرشد على لوح او على ورقة كبيرة الآية 23 من المزمور رقم 103.
” يخرج الانسان الى عمله والى خدمته حتى المساء…. “
ثم يطلب من المشاركين أن يعددوا المواقف التي يتعرض لها الانسان من وقت خروجه الى عمله والى خدمته وحتى عودته مساء الى منزله.( تواصل – تعامل- تصرفات – سلوك- احداث..) مع ذكر ردّات الفعل المختلفة التي يتخذها تجاه هذه المواقف.
المرحلة الثانية:
يوزع المرشد الجزء الأول من المستند رقم 1.
يقول القديس يوحنا القصير:
مثل التاجرالذي يطلب الارباح كذلك حاسب نفسك كل يوم وانظر ربحك و خسارتك في كل عشية و أجمع عقلك و تأمل ما الذي عملته في نهارك وانظر الى صنع الله ربك، وافهم بماذا أنعم عليك في يومك: باشراق الضوء، بطيب النهار، بتقويم الأزمنة،ببهاء الجبال، بحسن الألوان، بزينة الخليقة، بحركة الشمس وبزينة قامتك وبهبوب الرياح و بحسن الأثمار و بحفظه اياك من الأخطار مع بقية انعاماته.
بعد قراءة هذا الجزء من المستند يطلب المرشد من كل مشارك أن يختار واحدة من النعم التي يعددها القديس يوحنا القصيروأن يشرح للبقية سبب اختياره لها .عند الانتهاء من هذه الفقرة يطرح المرشد على المشاركين السؤال التالي:
ما الذي يتوجب علينا فعله تجاه ما ينعم به الله علينا ؟
بعد الاستماع الى اجابات المشاركين، يوزع المرشد الجزء الثاني من المستند رقم 1
فاذا تفكرت في هذه الأمور كلها يملأ قلبك العجب من عظم حب الله لك ويأخذك العجب الى أن تشكر الله بحرارةعلى ما أنعم به عليك. لذلك وجب عليك أن تفتش لعلك فعلت شيئا يدل على انكارك لهذه النعم وقل فيما بينك وما بين نفسك: ” لعلي فعلت في هذا اليوم أمرا يغضب الله، لعلي فعلت شيئا يخالف مشيئة خالقي، فان شعرت في نفسك أنك قد فعلت شيئا يخالفه، قم في الحال بالصلاة واشكر الله اولا على النعم التي اقتبلتها منه في يومك هذا، ثم تضرع من أجل غفران ما أخطأت به وهكذا تنام بخوف ورعدة .
من كتاب “بستان الرهبان”
ثم يوزع المرشد أوراقا وأقلاما على الجميع ويطلب منهم كتابة بعض ما يقوم به الانسان مما يخالف مشيئة الله.
(تمرين شخصي، يحتفظ كل مشارك بورقته دون أن يعرض ما دوّنه على الورقة) بعد الانتهاء من ذلك يشرح مسؤول الفرقة للمشارركين أن هذا التمرين الذي قاموا به هو جزء من ملاحظة للقديس انطونيوس أعطاها للنساك الذين كانوا يزورونه.
ثمّ يوزّع المرشد المستند رقم2 عن القديس انطونيوس . ويقرأه قراءة جهرية ويتم التعليق على نقاطه من الجميع . ويختم بالتوجيه الروحي الذي يضمّنه توضيحًا عن الأدب النسكيّ .
مستند رقم 2
بعد أيام عاد الى الجبل، فأبتدأ العديد من الناس بالقدوم اليه، وتجاسر مرضى آخرون على الدخول. فكان دائما يحث النساك الذين يزورنه على الايمان بالله وعلى محبتهم له، وحفظ أنفسهم من الأفكار الشريرة واللذات الجسدية، كما كتب في سفر الأمثال: ” لا تنخدعوا بشبع البطن ” (أمثال 24 / 15 )، وعلى تجنب المجد الباطل، والترتيل قبل النوم وبعده، والصلاة المستمرة،وحفظ وصايا الكتاب المقدس عن ظهر قلب،وتذكر أعمال القديسين وتقليد غيرتهم، كيما تفكرالنفس في الوصايا. ثم نصحهم بالتأمل الدائم في قول الرسول:” لا تغرب الشمس على غضبكم “(أفسس 4 :26 ).هذه الوصية تنطبق على كل وصية أخرى، أي أن لا تغيب الشمس على أية خطيئة فعلناها. أنه لحسن، بل لضروري أن لا تديننا الشمس بفكر شرير وأن لا يديننا القمر بخطيئة ليلية أو بفكر شرير. ولكي ننزع هذه الأفكار يحسن بنا أن نتذكر قول الرسول: ” أمتحنوا و حاسبوا أنفسكم ” (2 كور13 :5 ). ليطالب المرء نفسه في كل يوم باحثا عن سبب لاعماله النهارية والليلية. فاذا لم يخطأ لا يفتخر، واذا أخطأ فليتوقف عن فعل الخطايا، متمما فعل الخير بلا تكاسل،ودون أن يدين قريبه أو أن يبرر نفسه، كما قال الرسول المطوب، حتى يأتي الرب الذي يفحص خفايا القلوب (1 كور 4: 5 ، رومية 2: 16). أخيرا اليكم الملاحظة التالية من أجل أمانكم الروحي، وهي أن يكتب كل واحد منكم أعماله ورغبات نفسه وكأنه سيعلنها للأخرين. تأكدوا بأننا سنخجل من أن تكون أعمالنا مشاعة. وبسبب هذا الخجل سنكف عن فعل الخطيئة، وعن تذكر أمر شرير.
هكذا فلندون أفكارنا الشريرة وكأننا نعلنها للأخرين. اننا لن نفكر في الشرور على الاطلاق خجلا من أن تصبح مدونة .
اذا ما روضنا أنفسنا على هذا الاسلوب نقدر أن نخضع الجسد للرب وأن ندوس حيل العدو .
“أنطونيوس الكبير”- رهبنة دير مار جرجس الحرف
توضيح المرشد عن الأدب النسكي:
مستندات الموضوع مأخوذة من الأدب النسكي . والأدب النسكي هو أدب كنسي، هو يعنينا جميعًا رغم وجود بعض الأمور التي تخص النساك حصرًا. وككل أدب، للأدب النسكيّ اسلوب قراءته. وان قلنا يعنينا، فهذا يدل على أنه أدب فيه ما يخص حياتنا. ولعل خير ما يربطنا فيه أنه يعرّفنا بأشخاص ترجموا كلمة الله في حياتهم عملاً .
هذا الأدب أنشأه نسّاك البرية. هو مدرسة متنوعة فيه شهادات، خبرات، وصايا، حكايات، تعليم … وبالتالي لا يجوز أن نقرأ تراث كنيستنا ونستثني أدبها النسكي.
المرحلة الثالثة:
بعد التوجيه الروحي وكخلاصة للموضوع يطلب المرشد من كل مشارك اكمال الجملة التالية اما خطيا أو شفهيا.
اذ قد عبرت النهار…………………………….
المرحلة الرابعة:
يختم المرشد الموضوع بالطروباريات التالية من صلاة النوم الكبرى:
اذ قد عبرت النهار أشكرك يا رب، وأسألك ان تهب لي العشية مع الليلة بغير خطيئة يا مخلص، وخلصني.
ذكصا
اذ قد عبرت النهار أمجدك أيها السيد. و أطلب منك يا مخلص أن تمنحني العشية مع الليلة غير مشككة، وخلصني.
كانين
اذ قد عبرت النهار أسبحك يا قدوس، وأطلب منك أن تهب لي العشية مع الليلة غير مغتالة يا مخلص، وخلصني.
لمراجعة المواضيع السابقة – إضغط على احدى العناوين التالية:
“قبل غروب الشمس” – تحميل الملف PDF
“أقمنا في وقت الصلاة” – تحميل الملف PDF
“لصورتك الطاهرة نسجد” – تحميل الملف PDF
“الصوم والصحة الروحية” – تحميل الملف PDF