إمتحان: الغربال الثلاثي

mjoa Saturday March 24, 2012 1287

 إمتحان: “الغربال الثلاثي”

بإمكانكم تحميل الملف PDF من هنا

 

المرحلة الاولى:

يبدأ المرشد الموضوع بقراءة القصة المرفقة طالبا من المشاركين ابداء رأيهم بمضمونها.

لمراجعة المواضيع السابقة – إضغط على احدى العناوين التالية:

يخرج الإنسان الى عمله والى خدمته حتى المساءتحميل الملف PDF
“قبل غروب الشمس”                                            – تحميل الملف PDF
“أقمنا في وقت الصلاة”                                         – تحميل الملف PDF
“لصورتك الطاهرة نسجد”                                      – تحميل الملف PDF 
“الصوم والصحة الروحية”                                      – تحميل الملف PDF


مستند1: الغربال الثلاثي

في بلاد الاغريق القديمة، كان سقراط معروفا بعظم احترامه المعرفة. ذات يوم، أتى أحد معارف الفيلسوف العظيم اليه وسأله: ” هل تعلم ماذا سمعت لتوي، عن صديقك؟ فأجابه سقراط: ” انتظر لحظة، وقبل أن تطلعني على أي أمر، حبذا لو تجتاز امتحانا صغيرا. انه امتحان الغربال الثلاثي.”

“الغربال الثلاثي” ؟

تابع سقراط بقوله: ” بالضبط. فقبل أن تحدثني عن صديقي، قد يكون من المستحسن أن تتوقف قليلا وتغربل ما كنت تود قوله. لهذا اسميه امتحان الغربال الثلاثي”

الغربال الاول هو الحقيقة. هل أنت متأكد، على نحو جازم، من أن ما تريد قوله لي حقيقي مئة في المئة؟

أجاب الرجل: كلا، وأنا، في الواقع، سمعته منذ لحظات و ….”

قاطعه سقراط بقوله: ” حسنا فأنت اذن غير متأكد من صحة تلك المعلومات. فلنحاول استعمال الغربال الثاني، الذي هو غربال الصلاح. هل ما كنت تحاول اخباري اياه عن صديقي أمر صالح؟ “

” كلا، بل العكس تماما و…..”

تابع سقراط، مقاطعا اياه ثانية، بقوله: ” اذن، فأنت تريد أن تخبرني عنه أمرا سيئا، ولكنك غير متأكد من صحته. قد تتمكن من اجتياز الامتحان، على الرغم من ذلك، اذ ان غربالا أخيرا يتبقى لك، وهو غربال المنفعة. هل ان ما كنت تريد قوله عن صديقي سيكون ذا نفع لي؟ “

” كلا في الواقع. “

فاختتم سقراط الحديث بقوله: “حسنا، ان لم يكن ما أردت قوله لي حقيقيا ولا صالحا ولا حتى نافعا، فلم تريد أن تخبرني به بأية حال؟ “


المرحلة الثانية:

معالجة مستند من خلال تمرين المناقشة المتحركة

1. يعطي المرشد كل مشارك جزءا من مستند ” الثرثرة للمطران جورج خضر” ( من الممكن اعطاء الجزء نفسه لاكثر من مشارك )

2. يطلب المرشد من كل عضو أن يختار شريكا من بين بقية الأعضاء لبدء المناقشة.

3. تبدأ مناقشة كل جزء، بين كل شريكين، وفق النقاط التالية:

  •  تحديد الفكرة الرئيسية.
  •  القيمة التي تمثلها هذه الفكرة.
  •  كيفية تطبيقها في حياتنا.

4. عندما يصفق المرشد يبدل كل عضو شريكه ويختار شريكا آخرلاستكمال النقاش (يساعد المرشد الأعضاء على ايجاد الشركاء اذا لزم الأمر)

5. يكرر المرشد التصفيق، حسب تقديره للوقت، حيث يسمح للمناقشة أن تجري بين أكبرعدد ممكن من الأعضاء.

6. عند الانتهاء يطلب المرشد من كل مشارك عرض النتيجة التي استخلصها من المناقشات ومن ثم يعلق على المستند و يختم بالتوجيه الروحي.


مستند 2: “الثرثرة للمطران جورج خضر”

جزء رقم1:

يوم العنصرة كان الرسل كلهم معا في مكان واحد فامتلاوا كلهم من الروح القدس واخذوا يتكلمون بلغات مختلفة ولكن بكلمة الله وبعظائم الله .الوحدة بين المومنين تكون بكلمة الله وبعظائم الله. ومن لا يتكلم بها يكون ثرثارا.

جزء رقم 2:

الثرثرة هي التكلم على اخطاء الغائبين وكشف عيوبهم فينشر السوء وينتهك صيت الناس بالنميمة وينشئ فتنة بين الناس وهي تثير الاحقاد التي قد تطول. وابو الفتنة هو الشيطان التي معناه المفرق. عمل الشيطان ان يهدم المحبة بهذه الطريقة في حين ان المؤمنين هم معا في المسيح يسوع.

جزء رقم 3:

طبعا قد ترى الانسان الاخر حاملا خطايا كثيرة. كن شجاعا وفاتحه بذلك. ولك ان تكشف السيئات الى من كان له الحق بمعرفتها مثلا ان تقول لصاحب عمل ان موظفا عنده سرق. ولكن من ليست وظيفته ان يعرف لا ينبغي ان يعرف.

جزء رقم 4:

أن تجلس في محفل وتفضح هذا وذاك من البشر فنميمة ان كانت التهمة صحيحة ويكون افتراء ان كان الخبر كاذبا وفي الحالتين هذا الكلام خطيئة.

جزء رقم 5:

نبش أسرار الناس ليس حقا لأحد. لذلك لا يجوز أن تصدق كل ما يقال عن شخص آخر فهو لربه الذي يدينه في اليوم الأخير.

جزء رقم 6:

اكشف حسنات الناس لأن ذلك يقرب القلوب. أقبل أن الدينونة حق الرب على الناس وليست حقا لأحد وفق قول الرب: ” لا تدينوا لئلا تدانوا “. واذا كان الله يستر كل أبنائه بستر جناحيه فأمدد أنت جناحيك على الجميع لستر عيوبهم فيسترك الله برحمته.


المرحلة الثالثة:

يمرّر المرشد الصورة المرفقة على المشاركين، تاركًا لهم المجال للتعبير عن رأيهم حول الموضوع، وذلك عبركتابة تعليق في احدى الفراغات الموجودة في الصورة.


algherbalelthoulathy


المرحلة الرابعة:

يختم المرشد الموضوع بقراءة مستند “عينا الرب” المرفق:


مستند3: “عينا الرب”

سمعتهم ينتقدونه غائبا، وشاركت في الحديث.

حسبتهم على حق. وحسبت نفسي.

كنا متوافقين على الكلام عليه، وعلى كل شيئ.

لم يشعر أحد منا بأن في حديثنا أي عيب !

قبل أن ننتهي، فاجأنا بحضوره من تناولناه من دون رحمة. واقترب منا، وسلم علينا.

كان هناك وهنا. وبات كليا هنا.

كيف أتى؟ لست أعلم!

أما لماذا؟ ، فسؤال أصعب!

وقفنا جميعا له، ورددنا على سلامه! ، وقبلناه بحرارة ظاهرة.

قبلته بفمي ذاته، بفمي الذي ثلبه.

لم تكن بيننا صدعات. كنا متوافقين على كل شيئ. وازداد اتفاقنا بوجوده!

ضاقت نفسي. فاغتنمت فرصة تمكنني من الخروج. وفعلت.

لم ينقص اتفاقهم! غير أن شعورا مفاجئا هاجمني بعد خروجي. شعرت بعينين تتبعانني.

التفت ورائي. لم أر أحدا!

كنت واثقا بأن ثمة من يتبعني. ولكني لم أر!

لم أسأل من كان ورائي. عرفت!

عرفت أن ورائي من لا أقدر على رؤيته بعد معصية.

ورائي من كان معنا، ويرانا.

ورائي من كان أمامي، ويراني.

                                                                          من كتاب “هوذا الآن وقت مقبول” للأب ايليا متري

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share