ببركة سيادة المتروبوليت باسيليوس منصور الجزيل الاحترام، مطران عكّار وتوابعها، وبوضع يده سيم الشّماس بولس (عمر كوسا) كاهنا في كنيسة القدّيس جاورجيوس في بلدة رحبّة وهو رئيس فرع رحبة حالياً.
ترأسّ القدّاس الإلهيّ سيادة المتروبوليت باسيليوس منصور، وخدمه كاهن رعيّة رحبة الأبّ يوحنا رزق، بحضور النّائب نضال طعمة، مدير أعمال عصام فارس المهندس سجيع عطيّة، أمين عام حركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة الأخ ابراهيم رزق، رئيسة مركز عكّار الأخت اليسيا مخول وأعضاء من الفروع الحركيّة، رئيس بلدية رحبة الدّكتور جان فيّاض، المخاتير، ممثّلو الجمعيّات الأهليّة، وحشد من أهالي البلدة.
خلال القدّاس الإلهيّ ألقى المطران منصور عظة شدّد فيها على رسالة الكهنوت، وخاطب الكاهن الجديد قائلا: ” لقد قبلت اليوم أن تكون آخر الكلّ، وتخدم الرّعيّة كبيرها وصغيرها، لكي يجعلك ربّنا يسوع المسيح إماما ومتقدّما. لقد أعطاك الله بمحبّته العظيمة أن تكون معينا له، في إيصال محبّته للنّاس، وعليك أن تظهر ذاتك أنّك كاهن على صورة رئيس الكهنة، الّذي لا شمّاس، ولا كاهن، ولارئيس كهنة غيره. وكما أحبّ هو تلك المحبّة العظيمة هكذا ستحاول أنت، حتّى لا يكون في الرّعيّة الّتي أوكلك الله أن ترعاها من هو أعلى شأنا منك، وأنا لا أتحدّث هنا عن المال أو الممتلكات، أو الانتخابات أو غير ذلك. أنت تنطلق في خدمتك من لدن الّذي افتدى النّاس وقال متى ارتفعت أجذب إليّ الجميع، وهو الّذي غسل أرجل التّلاميذ وكان كبيرهم وعظيمهم. أنت ستكون أكبر من هم في هذه الرّعيّة إلا إذا سبقك أحد في المحبّة”.
وتابع المطران منصور: ” خدمتك تقام في المحبّة الكاملة، وفي الحريّة الكاملة، ومتى حاولت ان تجعل محبّتك على مقاسات بشريّة، فرديّة، مناطقيّة، عائليّة، حزبيّة، أو طائفيّة، تصبح عبدا”.
وكانت كلمة للكاهن الجديد قال فيها : ” الكاهن يَرعى ويُرعى، يدعو النّاس ليكونوا مسحاء الحقّ، ويعاندوا كلّ رذيلة، وينصهر ببنوّتهم ، فيضعوا الخاتم في يده، مؤتمنينه على الوصيّة الإلهيّة الّتي تلهبه ليتتطّهر من كلّ أنانيّة واستعلاء وغضب وتكبّر. كلمة “أبونا” الّتي سوف تنادونني بها، تجعلني أتهيّب الموقف، فتعبير “الأب” هو التّعبير الّذي استعمله القدّيس بولس الرّسول، الّذي يحملني بشفاعته أمام العرش الإلهيّ، عندما وصف علاقته بأهل كورنثوس قائلا: لأنه وإن كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح ، لكن ليس آباء كثيرون . لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل (1 كو 4 : 15).
وتابع: ” فلنتجاوز ما بيننا من حواجز وهميّة، ولنجاهد معا كأبناء رعيّة واحدة، نحترم الاختلاف فيما بيننا، نحترم التّنوّع في وجهات النّظر، على أن تكون قبلتنا دوما الحقّ والشّهادة للحقّ”
وشكر جميع الحاضرين وجميع أبناء رعيّته، خاتما : ” شكرا لكم سيادة المتروبوليت باسيليوس منصور الجزيل الاحترام، لقد وثقتكم فيّي فوهبتموني النّعمة، أعاهدكم أمام الله وأمام الجميع ، أن أسعى صادقا كي أبقى الخادم الأمين… أذكروني في صلواتكم”.
وفي الختام تلقّى صاحب السّيادة والكاهن الجديد التّهاني، وكانت مائدة محبّة، في قاعة المكتبة العامّة في رحبة.