عقد في دار رئاسة الأساقفة الارثوذكس في العاصمة القبرصية – نيقوسيا، بدعوة من رئيس أساقفة قبرص خريسوستموس، وبمشاركة كل من البطريرك دوروثيوس بطريرك الاسكندرية وسائر افريقيا، والبطريرك إغناطيوس الرابع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، والبطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك أورشليم والأراضي المقدسة، اجتماعا لمناقشة وضع المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط وطرق تعزيز التعاضد فيما بينهم وتكثيف التعاون بهدف الحفاظ على وجودهم في بلاد أجدادهم.
وافاد بيان صدر عن المجتمعين، ان “هدف اللقاء هو تعزيز الروابط الأخوية التي تجمع الكنائس الأرثوذكسية في المنطقة وتكثيف التعاون في ما بينها، كما إلى تقوية العلاقة مع المسيحيين الآخرين وتطوير العلاقات الأخوية مع أعضاء الأديان السماوية الثلاثة. ومن خلال هذا اللقاء الأرثوذكسي، يمكن لممثلي الكنائس الأرثوذكسية في الشرق الأوسط أن يعقدوا لقاءات ومباحثات، للبحث على أجوبة حول مسائل مهمة وكثيرة تتعلق بالوجود المسيحي في الشرق الأوسط.
وناقش الرؤساء القضايا والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط بشكل عام في ظل التغيرات السياسية والإجتماعية والاقتصادية التي تحدث فيه، وشددوا على “ضرورة حل كافة القضايا الشائكة بالسبل السلمية والحوار البناء”.
كما شدد البطاركة ورئيس كنيسة قبرص على أن هذا “اللقاء له أهمية خاصة، خصوصا لما يحدث حاليا في سوريا، ودعموا الحاجة الملحة للسلام والأمن والاستقرار، واقترحوا تشكيل وفد من رؤساء الكنائس لزيارة مراكز القرار المختلفة لإظهار حرصهم على السلام والمصالحة وللتوعية بخصوص وضع المسيحيين في الشرق الأوسط”.
وأكد المشاركون أن “سوريا هي الأرض التي احتضنت الوجود المسيحي منذ فجر المسيحية، وكنائسها التي تعانق مآذن المساجد تشكل لوحة فريدة من معاني الأخوة والمحبة التي تجمع أبناء الوطن الواحد”. كما شددوا على “ضرورة دعم كل الجهود والنوايا الرامية إلى إعادة السلام وتحقيق تطلعات المواطنين السوريين كافة”.
وبحث المجتمعون “سبل تعزيز العمل المشترك بين شبيبة الكنائس الأربعةالمذكورة أعلاه من خلال إعداد عدد من البرامج المشتركة التي ستنفذ قريبا، كما شددوا على التزام الكنائس الأرثوذكسية في مجلس كنائس الشرق الأوسط”.
وذكر اللقاء مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي توفي في السابع عشر من آذار 2012، وعبر عن تعازيهم العميقة للكنسية القبطية وتمنى لهم انتخاب خلف مستحق.
واختتم اللقاء ببركة رئيس أساقفة قبرص الذي تمنى لرؤساء الكنائس وأبنائهم صياما مباركا ليستقبل الجميع المسيح الظافر على الموت بقلوب طاهرة ونقية وأن يكون فصح هذا العام فصحا مفعما بالسلام لجميع شعوب المنطقة والعالم أجمع.