تحت عنوان “الحياة الحركية” عقد مجلس مركز جبل لبنان خلوة لأعضاء مجلس المركز في بيت الحركة – المكلس نهاري 30 و31 أذار.
تضمّنت الخلوة عدة لقاءات. مساء الجمعة بعد العشاء كان موضوع مع الأخ “ماجد عازار” حول “الجماعة الحركيّة” ومن بعدها حديث للأخ رئيس المركز فادي نصر حول دور رئيس الفرع وكيفية تطوير مهاراته وتنسيق العمل داخل الفرع.
بداية اليوم الثاني من الخلوة كانت مع الأخ “ايلي كبي” الذي تحدث عن “هوية الحركة” منطلقًا من العلاقة بين الأهل وأولادهم والمحبة التي يظهرونها لأطفالهم وكيفية تأثير الأمر الإيجابي لهذه المحبة في حياة أولادهم وهكذا أيضًا محبتنا نحن أبناء الكنيسة هكذا يجب أن تتجلى في حياة أعضاء الكنيسة الواحدة لأنّ كلّ شخص هو مسؤول عن الكل. كما شدّد على ضرورة الانفتاح على الآخرين في العمل الكنسي ورفض كلّ أنواع الإنغلاق والتقوقع لأن هذا لا يبني الجسم الكنسي بل يهدمه.
وفي الحلقة الثانية كان لقاء آخر مع الأخ “شادي الحاج” الذي تحدّث عن “علاقة الحركة بالرعية” والتي هي مكاننا الأساسي في العمل، فلا فصل بين الحركة والكنيسة إذا فيها يتجلّى فكر الحركة وعملها. من هنا ضرورة التنسيق مع كهنة الرعايا ومجالسها لننشىء عملاً متكاملاً هدفه الأول خدمة الأخ الصغير الذي ساوى نفسه به الربّ يسوع.
بعد الغذاء، كانت لقاءات متتالية تناوب على الكلام فيها كل من الأخ “جورج حداد”، الأب “الياس دعبول” والأخ “فادي نصر”. تمحّورت بمجملها حول نتائج الإحصاء الذي قام به المركز حول “حياة الفروع الداخلية” فقدّم الأخ جورج قراءة إحصائيّة للأمر فيما أبرز الأب الياس دعبول نقاط الضعف في عملنا وحثّ الأخوة على العمل بجدية والاقتداء بما قاله المطران “جورج خضر” في احتفال مركز جبل لبنان في عيد الحركة “أن نكون شعلة تلتهب بمجبة الرب وتجسّد هذه المحبة الإلهية بالعمل الدؤوب والجدي”. كما تحدث عن واقع الإرشاد في الفروع والعمل على ايجاد حلول لأن المرشد دوره أساسي في بناء الجماعة الحركية وفي تحريكها للمبادرة إلى العمل الجدي.
وأما رئيس المركز الأخ “فادي نصر” فشدّد على أمر أساسي ألا وهو دور رئيس الفرع في حياة فرعه وكيف عليه أن يعمل بشكل فعّال على تحريك المجموعات الحركية ضمن الفرع وهذا فتح الحديث ليعبّر رؤساء الفروع عن المعاناة والمشاكل التي يواجهونها في عملهم ضمن الفروع وكان حوار فتح آفاق للقاءات أخرى على صعيد الفرع او على صعيد المركز.
إختتمت الخلوة بالصلاة على رجاء اللقاء القريب.
والجدير ذكره أن مركز جبل لبنان يقيم سنويًا خلوتين. وقد إتخذت هذه الخلوة شكلها الحالي بسبب وفرة نشاطات الفروع وتداخل المواعيد.