صورة الوداعة

mjoa Saturday April 7, 2012 795

 صورة الوداعة

بإمكانكم تحميل الملف PDF من هنا

 

المرحلة الاولى:
يبدأ المرشد الموضوع بطرح السؤال التالي على المشاركين:   

–    تحدث المسيح بشكل مباشر أو من خلال الأمثال عن الفضائل ودعانا الى تطبيقها، ما عدا فضيلة واحدة طلب أن نتعلمها منه مباشرة، ما هي؟
–    الجواب: الوداعة. ” تعلموا مني فأني وديع ومتواضع القلب” (متى 11 :29 ) 

لمراجعة المواضيع السابقة – إضغط على احدى العناوين التالية:

أنا للمسيح                                             – تحميل الملف PDF
إمتحان: “الغربال الثلاثي”                                      – تحميل الملف PDF
يخرج الإنسان الى عمله والى خدمته حتى المساء تحميل الملف PDF
“قبل غروب الشمس”                                            – تحميل الملف PDF
“أقمنا في وقت الصلاة”                                         – تحميل الملف PDF
“لصورتك الطاهرة نسجد”                                      – تحميل الملف PDF 
“الصوم والصحة الروحية”                                      – تحميل الملف PDF


المرحلة الثانية:

1. يوزّع المرشد مستند صورة الوداعة من كتاب “الحياة في المسيح” لنقولا كاباسيلاس ويطلب من المشاركين العمل ضمن مجموعات ثلاثية أن يستخرجوا من المستند الأفعال التي قام بها المسيح والتي تظهر وداعته وتواضعه.

 

مستند: صورة الوداعة

من الضروري أن نلجم غضبنا كمسيحيين وأن نكون ودعاء مع الذين أحزنونا ويحزنون. وقد تصرف المخلص هذا التصرف وصار تصرفه فلسفة حقيقية للعالم وكان القدوة الكبرى بما فعله وتحمله من أجلنا. اتخذ جسدًا ودمًا من اجل أولئك الذين أحزنوه بخطاياهم. جاء ليخلص أولئك الذين يستطيع أن يقذف أقصى الأحكام والتهم في وجههم. وزع احساناته على أناس جعلوا نفوسهم غير جديرة بأية موهبة بسبب خطاياهم. اتهموه بأنه يخرج الشياطين باسم رئيس الشياطين ومع ذلك ثابر بوداعة وتواضع على احساناته مخرجا الشياطين. لم يكن أحد تلامذته المدعو يهوذا جديرا بمحبته. انفسد وأجدَب نفسيا وتوصل الى تدبير مؤامرة لتسليم السيد، فكر بالجريمة، فكر بأكبر جريمة يقترفها انسان. لكن المسيح الوديع لم يبعده بالرغم من كل ذلك عن حلقة التلاميذ. كان يتصل به كما يتصل بالآخرين من اصدقاءه المخلصين.

يا للوداعة! مع من كان يشترك المسيح؟ مع المجرم الخائن. كان يعطيه كل الاسرار، وقبل من قبّله. مات من أجل اولئك الذين أحسن اليهم. كان رئيس المجرمين تلميذًا من تلامذته، وكانت القبلة اشارة للجريمة. كان السيد الذي تحمل كل هذا وديعًا رحومًا. عندما رأى أن أحد العبيد الذين اشتركوا في الجريمة قد قطعت اذنه بسيف بطرس شفاه فورا. لم يخشى أعداؤه قوته العجائبية فاستمروا في جريمتهم. لقد تحملهم السيد وهم الذين يستحقون أقصى العقوبات وأشدها فلم يرعووا هم ولا هو ابادهم بصواعق النار.

ان مصف الملائكة كانوا ينظرون الى الرب بخشية. لكن الكلي القدرة، الرب يسوع الذي كانت القوى السماوية ترتجف منه خوفا، تبع بوداعة الذين قبضوا عليه في بستان الجثمانية وأسلم يديه الطاهرتين للقيد، اليدين اللتين كانتا تطردان كل الأمراض وكل الشياطين. لقد لطمه أحد العبيد على وجهه. كانت له القوة ليقضي على هذا العبد الشرير الكافر. لم يفعل ذلك، لقد عامله معاملة وديعة ورحومة، وحاول بالكلام أن يشعره بخطيئته. ان الكتبة ورؤساء الكهنة حكموا عليه وقلوبهم مليئة بالحقد والكراهية، والرب القاضي المسكونة قبل الحكم صامتا. يرفع على الصليب فيظهر محبته حتى نحو قاتليه. يطلب من ابيه راجيا الا

يعاقبهم. انه يتوسط لهم أكثر من ذلك. أن نبرة دفاعه تعبر عن محبته القصوى” انهم لا يعرفون ماذا يصنعون” (لوقا 23 :34 ). ان السيد كالأب الحنون الذي تألم من أجل أولاده. يريد بوداعته أن يرد العقل الى صالبيه. مات وفي صوته كل عمق الغفران. عندما قام من بين الأموات وغلب الموت أراد أن يجعل من تلاميذه الذين تركوه في أحرج الساعات شركاء في فرح قيامته. لقد ظهر لهم وأظهر كل تسامحه. لم يبكتهم ولم يذكرهم بهربهم ولا بالوعود التي قطعوها بأنهم سيكونون مخلصين له حتى الموت. ماذا” يفعل الوديع والمتواضع القلب”! يعطي تلاميذه سلاما وروحا قدوسا، ويجعلهم حماة المسكونة وأسيادا روحيين على الأرض كلها.

 


2. بعد عرض نتائج العمل يطلب المرشد من المشاركين، كل ضمن مجموعته، القيام بالتمرين التالي:

–   التمرين: مواقف ومشاهد من حياتنا اليومية تجسد تعليم المسيح عن الوداعة والتواضع.

• المشهد الأول: التواصل مع الأخر. ” كان يتصل به كما يتصل بالأخرين”

• المشهد الثاني: تحمل الأخرين. “لقد تحملهم السيد”

• المشهد الثالث: معاملة الغير. ” لقد عامله معاملة وديعة ورحومة”

• المشهد الرابع: محبة الأخر. ” يظهر محبته”

• المشهد الخامس: الغفران ومسامحة الأخرين. ” في صوته كل عمق الغفران… وأظهر كل تسامحه”

 

–    تختار كل مجموعة، بسحب القرعة، مشهدًا من المشاهد الخمسة، وتصيغ قصة عنه وتعرضه أمام المجموعة عبر وسيلة من الوسائل التالية:

1. رواية القصة.

2. تمثيل القصة ( تعبير درامي )

3. تمثيل ايمائي.

 

–    بعد عرض المجموعات لأعمالها يناقش المرشد مع المشاركين الأسئلة التالية ويختم بالتوجيه الروحي.

• كيف كان شعورك خلال التمرين؟

• هل عايشت تجربة مماثلة؟ كيف تصرفت؟

• ما الذي قد تغيره في تصرفاتك في

ما لو واجهت مواقف مماثلة؟


المرحلة الثالثة:

ماذا تعلمت اليوم من “الوديع والمتواضع القلب”؟ هو السؤال الذي يطرحه المرشد على المشاركين في الإجتماع بعد أن يكون قد وزّع عليهم صورة السيد “الإذلال الأقصى” المرفقة. فيستمع الى أجوبتهم مداورة.

 


 

JesusChrist


المرحلة الرابعة:

يختم المرشد الإجتماع بصلاة من قانون يسوع – كتاب السواعي الكبير

أيها السيد المسيح الاله يا من بآلامك شفيت آلامي وبجراحك داويت جراحي، امنحني انا المذنب اليك كثيرا دموع تخشع وضمخ جسدي بطيب جسدك المحيي، وحل نفسي بدمك الكريم، من المرارة التي سقانيها العدو. أرفع اليك عقلي المنجذب الى أسفل، وانتشلني من هوة الهلاك، فانه ليس لي توبة، ولا تخشع، ولا دموع ابتهال تردني وتجعلني ابنا لميراثك، وقد اظلم عقلي بالاهواء العالمية فلا أستطيع أن احدق اليك في توجعي، ولا أقدر ان أستحر بدموع محبتك. فيا أيها السيد الرب يسوع المسيح، يا كنز الصالحات، هبني توبة كاملة، وقلبا يهيم في تطلبك، امنحني نعمتك وجدد في تمثال صورتك، ولا تهملني وان كنت قد تركتك، بل هلم لتطلبني وأعدني الى مرعاك، واحصني مع خراف رعيتك المختارة، واعلني معها بكلاء اسرارك الالهية، بشفاعات الكلية الطهارة والدتك وجميع قديسيك، آمين.

من قانون يسوع – كتاب السواعي الكبير



ملحق الموضوع: مساعد للقيام بتمرين المرحلة الثانية.

كيف ننتج أفكارًا للإرتجال، وكيف نعبّر عنها من خلال عرض درامي؟

ان تحضير المشاهد الإرتجالية مع المشاركين في الإجتماع أمر جيد ومفيد بالنسبة لهم. فهم يتعلمون تقنية تنظيم المواد بالتعاون مع الآخرين، وهذا يجعلهم قادرين على استعمال تجاربهم في وقت لاحق.

ان العروض الدرامية الإرتجالية تحتاج الى فترة تحضير يمكن أن تتراوح بين عشر دقائق ونصف ساعة، وفقًا لما نجده مناسبًا وعمليًا، أو لمدى خبرة المجموعة. أو يمكنك تحدي المشاركين بقولك: لديكم خمس دقائق لتحضير عرضكم!

بعد تحضير العرض الارتجالي، تقدم المجموعة عرضها أمام بقية المشاركين. وتنتهي العملية بارجاع أثر أو مردود الى كل المشاركين من خلال النقاش واستخلاص العبر.

ان أدق جزء من العمل في مجموعات هو انتاج الافكار. وقد يكون ذلك صعبًا جدًا على المبتدئين. فقد يقولون في أنفسهم وقبل نقل الفكرة الى باقي المجموعة “هذا سخيف جدًا، سوف يسخرون مني. أو هذا ليس مسليًا أو ذكيًا أو مبتكرًا بما فيه الكفاية. من الأفضل لي أن ألزم الصمت”! وهكذا يشعر المشاركون فجأة بفراغ تام في داخلهم.

ان تقنية العصف الذهني brainstorming هي احدى الطرق للتغلب على هذا الشعور بمواجهة طريق مسدود. يمكن ان نجرّب هذه الطريقة في المواقف الكثيرة التي نحتاج فيها الى التفكير الإبداعي والأفكار غير التقليدية.

في الدراما الابداعية، يشكل العصف الذهني (أو عصف الأفكار) أداة ممتازة للعمل. لذلك من المفيد أن نتبع بعض الارشادات عند الاستعانة بها:

1. يجب الاتفاق أولا على المهمة: ماذا طلب منا أن نفعل؟ فلنقل مواقف ومشاهد من الحياة عن الوداعة والتواضع ( مشهد التواصل مع الأخر).

2. تبدأ المجموعة بانتاج الأفكار بسرعة ودون الافراط في التفكير فيها. تتمثل المهمة بانشاء سلسلة من الأفكار المرتبطة بالتواصل مع الآخر بتواضع ووداعة كنقطة انطلاق. في هذه المرحلة، من الضروري عدم التعليق على اقتراحات بعضنا البعض أو انتقادها. يمكننا أن نطلب من أحد أفراد المجموعة تدوين جميع الأفكار التي تصدر، دون أي استثناء. اذ لا يمكننا أن نتكهن بما ستكون عليه قيمة فكرة معينة في وقت لاحق.

3. تختار المجموعة من قائمة الأفكار المدوّنة فكرة أو فكرتين أو أكثر وتستخدمها موضوعًا للإرتجال، فتصيغ قصة درامية مثمرة وهادفة.

4. تتفق المجموعة على بداية ونهاية جيدتين وواضحتين، ويمكن أن تضيف بعض التفاصيل المشوقة، ونقطة تحول مثيرة في القصة…..

5. يتمرن أعضاء المجموعة على المشهد ويعرضوه أمام الأخرين.

6. ان الممثلين والممثلات وغيرهم من العاملين في المسرح يعملون لتحقيق درجة عالية من التمكّن التقنيّ وعندهم اهداف خاصة ويستعملون مهاراتهم لتأدية وتوصيل رسالة الكاتب المسرحي. أما في ورشات الدراما الإرتجالية فإننا لا نؤدي نصوصًا أدبية. بل نحاول أن نعبّر عن حياتنا الخاصة.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share