أفاد شهود عيان ومصادر طبية أن مجموعة من المتشددين الإسلاميين أضرموا النار في كنيسة في العاصمة السودانية الخرطوم.
وذكرت وكالة اسوشييتد برس أن الكنيسة، الواقعة في ضاحية الجريف شرقي الخرطوم، يتردد عليها جنوبيون سودانيون، إضافة إلى اللاجئين الأثيوبيين الذين يقيمون في الخرطوم.
واقتحم عدة مئات من المتطرفين الإسلاميين مبنى الكنيسة مساء السبت وقاموا بإحراقها، لكن لم ترد تقارير عن وقوع ضحايا.
وقال شهود عيان والعديد من الصحف السودانية إن عدة مئات من المتشددين كانوا يرددون شعارات مسيئة للجنوبيين وهم يحرقون الكنيسة.
يذكر أن الكنيسة جزء من مجمع يحتوي على مدرسة ومساكن.
وأشارت تقارير إلى أن القطعة التي بنيت عليها الكنيسة كانت محل نزاع، لكن حادث إحراق الكنيسة تزامن مع تزايد حدة العدائيات بين دولتي السودان وجنوب السودان على خلفية احتلال حكومة الجنوب حقل هجليج النفطي في 10 من نيسان الجاري ومن ثم استعادة الخرطوم السيطرة عليه يوم الجمعة الماضي.
يذكر أن هذه الموجة الأخيرة من القتال هي الأعنف بين الجانبين منذ انفصال جنوب السودان في تموز الماضي بموجب اتفاق السلام الشامل الموقع بين الجانبين عام 2005.
وعلى الرغم من أن هذا الاتفاق أنهى أكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه (1983-2005)، إلا أن العديد من القضايا لا تزال عالقة بين الجانبين من بينها أوضاع رعايا كل دولة في الدولة الأخرى.