سوريا، دير عطية: “كل ما فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه”

تسبب الأحداث المأساوية التي يتعرض لها بلدنا الغالي سوريا منذ زمن، آلاماً اجتماعية واقتصادية تثقل وطأتها على أبناء سوريا، وهذا يدعونا إلى يقظة إيمانية نترجمها بما يجسد وحدتنا وغيرتنا، على كل المحتاجين والمتألمين أحباء ربنا يسوع المسيح، أياً كانوا أو كان دينهم.

انطلاقاً من ذلك قامت هيئة العمل الاجتماعي في كنيسة رقاد السيدة في ديرعطية ، في فرع والدة الإله و تحت عنوان ” كل ما فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه”، بتقديم معايدة ومساعدة متواضعة لأهالي مدينة حمص الذين تركوا بيوتهم والتجؤوا إلى بلدتنا ديرعطية .

ببركة ومشاركة الأب حنانيا حكيمة راعي كنيسة رقاد السيدة العذراء، بدأ العمل يوم أحد الفصح العظيم 15/4/2012 بالتجمع أولاً في صالون الكنيسة، ومن ثم توزيع المهمات على الإخوة، وانطلاق المجموعة إلى ثلاث تجمعات رئيسية في المدينة، تحوي العدد الأكبر من أهالي حمص وهي : استراحة بحيرات ديرعطية وخيمة جبل ديرعطية والمنطقة الصناعية وبعض التجمعات الصغيرة داخل المدينة، وبلغ العدد بين كبير وصغير 500 شخص ضم حوالي 100 عائلة و300 طفل تقريباً، فوزع الإخوة وجبات غداء وحلويات بالإضافة إلى هدايا رمزية للأطفال عبارة عن دفاتر تلوين وبيض العيد، ما أدخل الفرح إلى قلوبهم ورسم الابتسامة على وجوههم.

تشكر مدارس الأحد الأرثوذكسية، كل من ساهم بالدعم المادي والمعنوي لهذه الحملة، وكل من ساهم واشترك في هذا العمل المبارك الفصحي ، أعاد الله هذا الزمن المقدس على بلدنا الغالي سوريا بالخير و السلام التام والاستقرار.