نُظمت مساء الأربعاء في وسط العاصمة الإيطالية مسيرة بالمشاعل تضامنا مع المسيحيين المضطهدين حول العالم وقد أطفأت لهذه الغاية أنوار الملعب الروماني القديم “الكولوسيوم”. وفي أعقاب الموجة الأخيرة من الاضطهادات الدينية التي ذهب ضحيتها المسيحيون في نيجيريا أطلقت المبادرة جماعة سانت إيجيدو بالتعاون مع الجالية اليهودية بروما، وشارك في المسيرة عدد كبير من الشخصيات السياسية الإيطالية يتقدمها وزير التعاون الدولي أندريا ريكاردي وعمدة روما جاني أليمانو، رئيس محافظة روما نيكولا زينغاريتي ورئيس الجالية اليهودية ريكاردو باشيفيشي.
الوزير ريكاردي صرح قائلا: الصمت لم يعد مقبولا، يجب ألا نعتاد على ما يجري لرجال ونساء مسيحيين يتعرضون للترهيب والقتل بسبب إيمانهم الديني. وأكد أن الحكومة الإيطالية تولي هذا المشكلة اهتماما كبيرا. أما عمدة روما جاني أليمانو فصرح من جهته يقول: الحرية الدينية هي أساس الكرامة البشرية.
وتعليقا على هذه المبادرة قال الناطق بلسان جماعة سانت إيجيديو ماريو ماراتزيتي: “نود الإعراب عن تضامننا وقربنا من الجماعات المسيحية المضطهدة كما نريد التنديد بالتعصب والتطرف الديني. نشهد كل يوم أعمالا إرهابية تمارس ضد الجماعات المسيحية حول العالم”. لفت ماراتزيتي إلى خطورة الوضع في نيجيريا حيث لم يوفر العنف دور العبادة وحيث قتلت يد الإرهاب عشرات المؤمنين العزل، من رجال ونساء وأطفال.
من بين المشاركين في المسيرة رئيس جماعة سانت إيجيديو ماريو إيمبالياتسو الذي قال بدوره: لا يسعنا أن نقف لا مبالين إزاء ما يجري من حولنا فيما دعا رئيس محافظة روما نيكولا زينغاريتي إلى الدفاع عن الحرية الدينية كونها أم الحريات في العالم كله، وحث الاتحاد الأوروبي على وضع هذه المسألة في طليعة الأولويات.
وخلال المسيرة قرأت على المشاركين رسالة بعث بها رئيس مجلس النواب الإيطالي جان فرانكو فيني تمنى فيها أن تلتزم الجماعة الدولية والحكومات بالإضافة إلى المجتمع المدني وصانعي القرارات السياسية في العمل على صون الحرية الدينية.