يفتح متحف الكتاب المقدّس(Bijbelsmuseum) في أمستردام في هولندا صفحة جديدة فإنّ الزوار يرحّب بهم بقصر أرستقراطي حيث يمكنهم إكتشاف دور الكتاب المقدّس الأساسي في جميع نواحي الفنّ وثقافة الحضارة الغربية.
الهدف من معرض “الإيمان في الطبيعة” هو تزويد الناس بمفاتيح تساعدهم على قراءة بشكل عقلاني وصحيح فن الرسم في القرن السابع عشر وتأثيره الديني. المعرض يجمع بين جمال الزهور والرسالة الأخلاقية في الكتاب المقدّس من خلال لغة رمزية للطبيعة الميتة. في هذا الصدد، خصصت جودكجي كيارس مديرة المتحف في أمستردام منذ أكتوبر 2009 مقابلة مع زينيت.
زينيت- متى وكيف تكوّن هذا المتحف؟
جودكجي كيارس – أسس هذا المتحف في القرن التاسع عشر بهدف الكشف عن مجموعة واسعة جمعها كاهن هولندي على مدى عقود. تمّ نقل المجموعة أولاً إلى متحف في أوتريخت من ثمّ منذ عام 1975 إلى أمستردام إلى أحد أجمل البيوت الأرستقراطية في هيرن جراتش تمّ بناؤه في عام 1662.
المتحف يمرّ في مرحلة تحوّل: ما هي أهدافكم؟
نريد أن تعجّ الحياة في المتحف، أن يصبح بيتَا مفتوحًا للزوار حيث يجدون ترحيبًا عائليًا وجميع المعلومات التي يريدونها عن تأثير الكتاب المقدس في حياتنا اليومية وثقافتنا الغربية. أثّرالدين والكتاب المقدّس بتاريخنا وبرسوماتنا وبموسيقتنا. إنّ هدف متحفنا هو مساعدة الزوار على الإدراك أنّ ثقافتنا كلّها متأثرة بالكتاب المقدّس. نريد تشكيل جسرٍ بين تاريخ الكتاب المقدّس والحياة الحالية، بين الدين والثقافة. هذا البيت الرائع الذي يقع في هذا الوسط التاريخي هو المكان المناسب للتناقش والتداول في هذه القضايا وللإستمتاع بجمال هذا الفنّ المستوحى من الكتاب المقدّس.
يدعم المتحف أكثر من عشرة ألاف متبرّع. في هذه الفترة الإنتقالية من “متحف تعليمي” إلى “مركز الإجتماعات والمناقشات” حول الكتاب المقدّس، ما هو دور المتبرعين؟
كلّ عام يدعمنا المتبرعون ليس فقط ماليًا بل شخصيًا عبر زيارتهم المتحف مع غيرهم من الزوار. معظهم من المؤمنين: يؤمنون بالله وبما هو مكتوب في الكتاب المقدّس ويدعمون تحوّل المتحف من متحف تعليمي إلى مركز نشيط في قلب مدينة أمستردام حيث نساعد الزائر عبر المعارض والندوات على التعمّق في مواضيع الإنجيل.
تمّ إقتراح تغيير إسم المتحف بهدف إزالة الكتاب المقدّس منه. لماذا رفضتِ الإقتراح؟
إنّ الكتاب المقدّس مهمّ جدًّا في ثقافتنا بحيث يجب ذكره في إسم المتحف. إنّ موضوع المتحف هو الكتاب المقدّس. وموضوع المتحف يتمحور حول كيفية تأسيس رابط مع جميع جوانب الحياة اليومية ومع الكتب الدينية الأخرى مثل التوراة والقرآن. يمكننا أن نوسّع الموضوع ولكنّ الموضوع الأساسي والجوهري سيبقى الكتاب المقدّس ولذلك نريد أن يذكر في إسم المتحف.