كيرياكوس ترأس لقاء في دير رقاد السيدة – بكفتين

mjoa Thursday May 17, 2012 104

ترأس راعي ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كيرياكوس اللقاء الذي دعا اليه أصدقاء دير رقادالسيدة – بكفتين، في حضور رئيس بلدية بكفتين جورج شوبح واعضاءالمجلس البلدي، مديرة مؤسسة اصدقاء الفرح لذوي الاحتياجات الخاصة لولو أميوني رويهب، مدير مدرسة بكفتين بشارة حبيب مسؤولي جمعيات ثقافية واجتماعية.

استهل اللقاء بصلاة الغروب التي ترأسها الارشمندريت أنطونيونس الصوري يعاونه الشماس جورجيوس يعقوب ولفيف من الكهنة، وفي ختام الصلاة القى الصوري عظة اكد فيها “ان العطاء ينبع من المحبة، والمحبة منبع وكمال حياة الإنسان”.

وقال:”لذلك، يتعلم الإنسان دوما كيف يحب لأن المحبة تمثل بالله.لامحبة من دون تكريس. العريس يتكرس للعروس والعكس صحيح. والرهبنة زواج والزواج عفة. لا زواج من دون اتحاد، ولا اتحاد خارج المسيح”.

وتابع:”أتينا إلى هذا الدير بدعوة من الله بلسان إنسان. والإنسان الشفاف للكلمة الإلهية ينقلها للآخرين لأنها تعبر منه طبيعيا، لأن المتقدسين يعكسون نور الله بطبيعتهم”.

وقال:”ما غاية وجودنا في هذا الدير؟ أن نتقدس. أن يصير هذا الدير ديرا بكل ما للكلمة من معنى. يقول الرب يسوع “لأجلهم أقدس ذاتي”. الراهب يقدس ذاته لأجل العالم، حتى يتقدس به العالم وفيه. هكذا يغير الرهبان العالم. هذه، بالمناسبة، هي دعوة كل مسيحي. إلا أن نمط الحياة الرهبانية يساعد الإنسان أكثر ليتفرغ لتعلم حرفة الحياة الأبدية، أي الصلاة. الراهب كائن مصل هو بالدرجة الأولى والثانية والثالثة. هذا هو عمله الأساسي”.

واضاف:”بالصلاة يستنير الإنسان، لأن الصلاة هي ماء تطهير القلوب من أدران الخطيئة. بعد أن يستنير الراهب يضعه الرب على المنارة ليضيء للجالسين في البيت. الله يضعه، هو ليس له سلطان أن يضع نفسه في أي مكان، وإلا يصير نوره ظلاما.”النور في الظلمة يضيء”، والناس تحب النور وتريد أن تحيا في النور. لكن، من يقبل النور عندما ينكشف له وسخه بسبب هذا النور؟ عملنا وغايتنا أن نستنير “ليتمجد أبانا الذي في السماوات”. هكذا نبشر، هكذا نحب، هكذا نتقدس، هكذا نخدم”.

واشار الى ان “الدير واحة للرجاء ومدرسة للصلاة. لكن، ليقوم بهذين العملين ينبغي أن يكون قادرا أن يستقبل القادمين إليه بشكل لائق. نرغب أن يأتي الناس إلى بيت العذراء هذا، من هذه القرية المباركة ومن كل مكان فيجدوا رجاء وفرحا ويكون لهم إمكانية ليمكثوا فيه فيغرفوا من الهدوء والسكينة، ويتمرسوا أكثر على حياة الصلاة ويتعلموا كيف يحبون الآخر المختلف ويخدموه بكل تواضع وتفان. نحب أن نرى عائلة بكل أفرادها تأتي لتقضي يوما تعيش فيه حياة المسيحيين الأول حيث كان كل شيء بينهم مشتركا وكانوا كلهم قلبا واحدا وفكرا واحدا. نهتم بأن يجد الشباب في هذا الدير فسحة لهم يفجرون فيها طاقاتهم ومواهبهم التي يتمتعون بها في عمل محبة وخدمة عطاء وصلاة قلب”.

واوضح “ان الدير يحتاج إلى سنين عديدة ليستطيع أن ينهض بأرزاقه ويطورها ويستثمرها لما فيه خير الكنيسة والمنطقة”، وقال:”بناء الدير، أيضا، يحتاج أعمال ترميم مكلفة جدا. وتاريخية الدير تفرض أن كل عمل يقام فيه يجب أن يحترم هذا الأمر ليبقى الدير شاهدا على مراحل تاريخ المسيحية في هذه المنطقة، نجاح الدير في رسالته هو من نجاح المؤسسات القائمة على أرضه والتي هي جزء من رسالته كشهادة مميزة للكنيسة في هذه المنطقة”.

تابع: “لذلك، يهمنا جدا أن تنمو وتزدهر هذه المؤسسات لفائدة أبناء هذه البلدة والمنطقة. فازدهار هذه المؤسسات من إزدهار المنطقة. نصلي ونرجو أن تتطور هذه المؤسسات دوما في تألق نوعية خدمتها العلمية والإنسانية والخدماتية التي تقدمها”.

وختم قائلا:”على رجاء أن يمتلىء هذا الدير من الرهبان ليستطيع أن يقوم بدوره المرجو، نشكر الله أولا على نعمته التي يغدقها علينا، ونشكر محبة كل الذين مدوا لنا يد المعونة، ونشكر مشاركتكم لنا في هذا اللقاء، رافعين الصلاة إلى الرب الإله أن يبارك ويحفظ كل من ساهم في إقامة هذا اللقاء وإنجاحه من المنظمين والذين عملوا على الأرض إلى الذين شاركوا من خلال شرائهم لبطاقات هذا اللقاء. يبقى هذا الدير بيت العذراء مريم المفتوح لكل من يقصد ابنها ويطلب شفاعتها”.

ثم القى بشارة حبيب كلمة اصدقاء الدير فرحب بالحضور وتحدث عن موقع الدير جغرافيا واهميته و”هذا ما اعطاه دورا تاريخيا من حيث اهميته الدينية والروحية حيث شهداهم رجال دين الذين تبؤا بعد ذلك مناصب مهمة، ومن الناحية التعليمية حيث كان يضم جامعة لتعليم الحقوق من ابرز الجامعات في المنطقة، مثنيا “على عطاءات وخدمات الارشمندريت الصوري الذي احدث نقلة نوعية بالدير من حيث البناء واعادة الاهتمام بوجود الرهبان في الدير.

ثم جرى عرض فيلم مصور عن تاريخ الدير وتخلل اللقاء اناشيد وتراتيل دينية، وفي الختام اقيمت مائدة محبة.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share