تحت عنوان “لحن زمان” أطربت السيدة لبيبة توما جميع الحاضرين في مسرح الرابطة الثقافية في طرابلس حيث عادت بهم الى زمن الكبار والى زمن الاصوات الذهبية التي تُطرب الاذن وتأخذ السامعين الى حيث تتمايل الكلمات مع الالحان لتشكّل أيقونة فنّية.
بحضور ورعاية صاحب السيادة المتروبوليت افرام كرياكوس وحضور الارشمندريت أنطونيوس الصوري ولفيف من الكهنة والامين العام لحركة الشبيبة الارثوذكسية إبراهيم رزق والامين العام السابق رينية أنطون وحشد غفير من الحركيين إستُهلّ الحفل الذي يعود ريعه للجنة العمل الاجتماعي في مركز طرابلس، بكلمة من رئيس مركز طرابلس الاخ عماد حصني الذي إعتبر أن هذا اللقاء هو لقاء فرح وعطاء، فرح من خلال الفن الأصيل المُترجم بالكلمة واللحن والصوت المتميز، وعطاء من خلال مشاركتنا لأخوة ضاقت في وجههم الأيام وجعلتهم في ضيق وحاجة.
وراى حصني أن البعض قد يسأل عن علاقة حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، الحركة المولودة من رحم الكنيسة والايمان، بالفن والغناء واللحن والطرب، خاصة في ظل ما يحوط أجواء بالفن من أجواء في العالم اليوم؟ فأشار الى ان الله المتجسّد قدّس هذا الكون بكلّ ما فيه. هذا هو جوابنا. فالفن الصادق والرصين الذي يُثمّر النعمة المعطاة للفنان في نقل الفرح والحب والسلام والابداع الى الانسان هو فن متألّق، راق، حضاريّ يسبّح الله الذي منه كل إبداع وجمال وموهبة وعمل صالح.
وختم رئيس مركز طرابلس بالقول:” إنّ مسيرة السيّدة لبيبة توما في الفن الأصيل، التي كُشفت موهبتها في رحم الكنيسة والحركة، هي، بشهادة عارفيها وجمهورها، وليدة هذا المسار الذي جعل من فنّها رسالةً ثقافيةً جماليةً بامتياز. وشكر حصني صاحب السيادة المتروبولت افرام رعايته ودعمه الدائم لعمل الحركة.
وبعد كلمة الاخ عماد حصني بدأ الحفل بقيادة فرقة نهوند ومشاركة كورال حركيّ تألف من الاخوة رالف جعجع، أنطوني خوري، جورجيو اللاطي، عبدالله بطش وجوليان شحادة اللذين تناغموا على الوتر نفسه مع الاخت لبيبة توما التي قدمت باقةً من أجمل الاغاني الطربية مثل “خدني زرعني”، “رجعت ليالي زمان”، “لا إنت حبيبي”، “لا تسألوني”، “بكرم اللولو”، “سحرنا البسمات”، “أنا عندي حنين”، “سكن الليل”، “يا دارة دوري فينا”، “حبيتك تا نسيت النوم”، إضافة الى أغاني خاصة للسيدة توما “حاكيني ليلية” و”محتار” أطربت من خلالها جميع الحاضرين على مدى ساعة ونصف الساعة إنتقلت بهم الى حيث تنساب الكلمات كالنسيم لتستقر في فؤاد سامعيها.
وخلال فترة الاستراحة بين الفصلين قدم الكورال أغنيتين :” الحالة تعبانة يا ليلى، و “شو هالإيام”.
وفي نهاية الحفلوبينما وقف الجميع مصفقاً ومقدراً، قدمت الاخت زينة حصني باقة ورد للسيدة توما تقديراً لما قدمته في أمسية لن ينساها الحاضرون.