انتقد رئيس أبرشيّة في باكستان فشل الحكومة في إرجاع أرض تعود للكنيسة، سبق أن استعملت لمشاريع اجتماعيّة، كمأوى للمشرّدين، قبل أن تقدم السلطات على هدم المباني. أنشئ المركز على هذه الأرض عام 1887 وأصبح محط نزاع عام 2007 حتى تمّت مصادرته وهدمه في 9 يناير 2012.
وبحسب ما وردنا في بيان من “عون الكنيسة المتألمة”، وهي الجمعية الكاثوليكيّة التي تسعى إلى تعزيز وجود المسيحيين إن كان من خلال الصلاة أو المعلومات أو حتى الأنشطة، أفاد الأسقف سيباستيان فرنسيس شاو، المدبر الرسولي في أبرشية لاهور، أنّ الأرض حيث بني المركز لم يتمّ إرجاعها حتى الآن على الرغم من وعود الحكومة التي اعتبرها وعوداً فارغة.
هذا المركز الذي هدم تحت إشراف مسؤولي حكومة البنجابي والشرطة، كان مركزاً للعجائز نهاراً، ومدرسة خياطة للفتيات إضافةَ إلى مشاريع أخرة تديرها الكنيسة ناهيك عن كونه كنيسة صغيرة.
وباشر الأسقف شاو قائلاً أنّه “في حال أعادت الحكومة الأرض، لن يتم التعويض عن هدم المبنى وبالتالي سيتوجب علينا دفع نفقات العمار بأنفسنا وهذا أمر غير عادل”.
علاوة على ذلك، طالبت الحكومة ببناء مدرسة تديرها الكنيسة على هذه الأرض وهذا بمثابة شرط مسبق لإعادتها، كما أنّها شدّدت على ضرورة تمويل هذا المشروع من قبل الأبرشيّة.
اعتبر الأسقف شاو أنّها قد تكون محاولة لتأخير التعويض وقال أنّ المسيحيين ضحية سهلة للحكومة بما أنّهم لا يشكّلون خطراً في ردّات فعلهم. هذا ما يجعل المسيحيين يستشيطون غضباً فهم يتوقّعون من الحكومة أن تحميهم.
بقلم ريتا قرقماز