مشكلة تختصر بكلمتين: “أسلمة الإنجيل” أو “قرأنته”، عبر ترجمات جديدة تعتمدها مؤسسات كبرى لأناجيل، منها بالعربية، توزّع على نطاق محلي واقليمي وعالمي، وتحذف كلمات او تستبدلها، كالآب والابن وغيرهما، بما يؤدي الى تشويه العقيدة المسيحية، وتقديمها على غير حقيقتها الى قرّاء مسلمين وغير مسلمين. وكانت نتيجة الامر، استخدام تعابير اسلامية بدل المسيحية، “ارضاء للمسلمين، وكي يتقبلوها”. مثلاً تُغيّب هذه الترجمات اسم “يسوع”، وتجعل العماد “تطهيراً”، والقيامة “انبعاثاً”، وتغيّر “سر” عشاء الفصح برمته!… وفي ذلك تحوير كلّي لكلام السيد المسيح. لكن من يقف في مواجهة هذه الاصدارات والترجمات واطلق حملة عالمية عليها، هو اللبناني جورج حُصني، مسيحي من زغرتا، قس ورئيس منظمة “آفاق العالمية”.
الاعتراض على هذه الترجمات تردد صداه على مختلف المستويات، وكبر ككرة ثلج، فأطلقت حملة على الانترنت تدعو الى وقفها كما ان الكنيسة المشيخية في اميركا اكدت رفضها لها، وتألفت لجنة من تحالف عالمي واسع رافض لها. اذاً ثمة تأكيد واصرار على ان الحملة ستشتد، وسيبقى الموقف حازماً من حيث رفض هذه الترجمات وعدم اعتمادها. (راجع بيئة وتراث).