في 19 أيار 2012 وعند الساعة السادسة مساءً إلتقىى خمسون جامعي من فروع الحدث، جل الديب، بلونة ،سن الفيل ،والجديدة في كنيسة القديس جاورجيوس في الجديدة.
وهذا اللقاء هو من سلسلة اللقاءات التي تنفذها أسرة الجامعيين في المركز حول كتاب “المواهب في الكنيسة” هذه المرة كان اللقاء مع قدس الأب “جورج مسوح”.
عرض الأب “جورج” بدايةً مقدمة الكتاب وشدد بعدها على ماهية الكنيسة. الكنيسة هي نحن البشر أولاً لا الحائط والأيقونات أو الحجر فقط. عندما نكون نحن في الكنيسة يصبح الحجرُ مقدّساً، المهم أننا داخلون لخلق الكنيسة وهنا تبرز أهمية إجتماعنا في ظل المسيح وظل الكنيسة، فمتى اجتمعنا، تظهر المواهب.
وهنا استفاض الأب جورج في شرح المواهب ومما قاله: المواهب هي المسحة المقدّسة التي يعطينا إيّاها اللّه أي الدور الذي أوكلنا به الله لبناء الكنيسة.و لكلٍّ منا موهبته وهو مدعو لإستثمارها لخدمة الإخوة الّذين معه. إذًا بمواهبنا نتكامل، ونكمّل بعضنا بعضًا من خلالها.
حضورنا ومشاركتنا في القداس الإلهي هما موهبة وعمل بشاري دون أن ندري لأننا نُعلم الناس عن وقت بدء القداس أو صلاة الغروب أو السحرية ولو سخروا منا في بادئ الأمر لذهابنا للصلاة. فالخدمة في الكنيسة هي التي تقرّر وتؤكّد على اختيار الشخص بمكانته: الجميع وحتى الكاهن يجب أن يسأل الكنيسة إذا ما زال مستحقاً مكانته كمسؤول لا يقع في الكبرياء.
الكنيسة هي التي تلاحظ المواهب وتساعد الفرد على أن يعرفها ويستثمرها في خدمة الجماعة. يأخذ صاحب الموهبة شرعيّته من الكنيسة أي الجماعة. الله ينطق في الكنيسة وفي الشعب أي النبوة والتي هي بدورها موهبة من داخل الكنيسة وليس من خارجها، وتتبنى رأيه. إذا المسألة هنا هي الحاجة إلى التدريب عن الإبتعاد عن الخطيئة والتدريب على التوبة وأن يكون محترف في ما يفعله ويقول كلمة الحق.
وأخيراً شدد الأب جورج على دور السباب في تحقيق المواهب من خلال التدرب على القراءة ونشر الكلمة.
بعد ذلك توزع المشاركون الى 4 حلقات عمل لمدة نصف ساعة تمّ خلالها مناقشة الأسئلة التالية:
1. ما هو دورنا كشباب في إثراء الكنيسة في المواهب؟
2. كيف يمكن لنا أن نتجذّر(نتعمّق) أكثر بالإيمان من أجل استثماره للشهادة بالمسيح؟
3. هل المواهب هي درجات أم كلّها نافعة لخدمة الكنيسة أو بناء الكنيسة (أي الجماعة)؟
4. كيف يمكن للشباب أن يساعدوا الكاهن في مساندته في الرعاية؟
وفي الختام جمع الأخوة ما نوقش في الحلقات و أنهوا اللقاء بقراءة نص من الكتاب. بعدها كانت لعبة تعارف صغيرة وضيافة من تحضير الفرع المُضيف.