ولد القدّيس ألكسي في العام 1860م، أبوه قائد جوقة في خدمة المتروبوليت فيلاريت الموسكوفي، عاشت العائلة في ظروف متواضعة، لم تكن له يومًا غرفة خاصة به. تزوّج ورزق بضعة أولاد. توفّيت زوجته أنّا في وقت مبكر من عمرها. كان كاهنًا وصار متقدّمًا في الكهنة. أبنه سرجيوس صار أيضًا كاهنًا واستشهد في العام 1941م. اجتذب آلاف المؤمنين ولم يكن نجاحه سريعًا. قال عن أوائل خدمته الرعائيّة: “لثماني سنوات كنت أقيم القداس الإلهيّ يوميًّا في كنيسة فارغة”. لكنّه استمرّ يقيم لخدمة وأخيرًا أخذ الشعب يُقبل إليه، شعب كثير كان يحكي قصّته كلّما أراد أن يجيب على سؤال بشأن كيفية إنشاء رعيّة. الجواب كان دائمًا: “صلوا”.
كان في حياته المنزليّة بسيطًا متواضعًا كانت الكتب المقدّسة مكدّسة بعضها مفتوح وموضوع كيفما اتفّق. كانت هناك رسائل مبعثرة والكثير من القربان على الطاولة. الفوضى المنتشرة سببها انشغال الأب ألكسي الدائم بالناس. شعاره كان “عش من أجل الآخرين تخلص”. حياته كانت بذلاً للآخرين.
لم يكن الأب ألكسي يحبّ كثرة الكلام، من وجهه وابتسامته ومن عينيه كان يتدفّق اللطف والتفهّم الذي كان يعزّي ويشدّد المقبلين إليه. هذا كان يخفّف من أحمال الناس ويحوّلهم إلى مسيحيّين فرحين بالربّ كلّ حين.
استبانت شعبيّته من خلال عشرات الآلاف الذين احتشدوا يوم دفنه وسايروه إلى مثواه الأخير.