…… وخرج يونان من جوف الحوت!
إنشالله بالقداسة للإرشمندريت يونان (أنطونيوس سابقًا)
بكفتين 16/06/2012
1 فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت
2 وقال: دعوت من ضيقي الرب، فاستجابني. صرخت من جوف الهاوية، فسمعت صوتي
3 لأنك طرحتني في العمق في قلب البحار، فأحاط بي نهر. جازت فوقي جميع تياراتك ولججك
4 فقلت: قد طردت من أمام عينيك. ولكنني أعود أنظر إلى هيكل قدسك
5 قد اكتنفتني مياه إلى النفس. أحاط بي غمر. التف عشب البحر برأسي
6 نزلت إلى أسافل الجبال. مغاليق الأرض علي إلى الأبد. ثم أصعدت من الوهدة حياتي أيها الرب إلهي
7 حين أعيت في نفسي ذكرت الرب، فجاءت إليك صلاتي إلى هيكل قدسك
8 الذين يراعون أباطيل كاذبة يتركون نعمتهم
9 أما أنا فبصوت الحمد أذبح لك، وأوفي بما نذرته. للرب الخلاص
10 وأمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر
هكذا صلّى يونان النّبي وبشّر نينوى المدينة العُظمى فتابَ أهلها ولبسوا المسوح من الكبير حتى الصغير وحتى البهائم وعادوا إلى الرّب!
بعد سنة على استلام الأرشمندريت أنطونيوس (الصّوري) دير رقاد والدة الإله في بكفتين في 18 حزيران 2011، احتفل الدير اليوم بعد سنة على نهوضه من كبوته ونفض غبار الإهمال بمآزرة أخويته الناشئة وكل محبّ لله فالدير يستعيد شيئاً فشيئاً عافيته حتى بفلس الأرملة!
في يومِ سبتٍ، تجمهر شعب الله المؤمن حول راعيهم المطران أفرام (كرياكوس) وحول كوكبة من رهبان وراهبات الكنيسة أتوا ليشهدوا خروج يونان من جوف الحوت ويآزروه بصلواتهم حتى يُصبح دير السيدة في بكفتين صوت صارخ لشعب الله ليعودوا إلى الرب تائبين ولابسين المسوح!
إذن في يوم السبت 16 حزيران 2012 توشّح رئيس الدير الأرشنمدريت أنطونيوس( الصّوري) الإسكيم الملائكي الرهباني حاملاً اسم يونان النبي كاسمٍ وشفبع جديد له، وذلك خلال القداس الإلهي الذي تراسّه صاحب السيادة راعي الأبرشية وقد عاونه كل من الأرشمندريت توما (بيطار) والأرشمندريت بندلايمون (فرح) وشماس الدير جاورجيوس (يعقوب)، والشماّس (اسحق)، وبحضور كل من رئيسة دير القديس يوحنّا المعمدان دوما الأم مريم (زكّا)، ورئيسة دير القدّيس يعقوب الفارسي المقطّع الأم فبرونيّا، وعدد من الرهبان والراهبات وأحبّاء الدير.
لنطلب من الله وحامية الدير لكي يُصبح هذا المكان حجارة ناطقة وملاذ لمحبي السكون والإسترشاد فيُصبح دير بكفتين واحة روحية لأبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس فيكون هذا اليوم تاريخ جديد كُتب على صفحات الدير الأثرية، وبداية بزوغ فجر جديد في عالمٍ غرُبت شمسهُ! أما اسم يونان للرئيس فلا يكون عن عبث قد أُعطي بل لكي يُذكر الرئيس بمهامه الجديد ألا وهو المناداة باسم الرّب ليحفظ الربّ الإله هذه الأخويّة الناشئة بصلوات سيّدنا القديس وكلّ محب لله!
آمــــين!