القدّيس البار شمشون المضيف (+ القرن الخامس السادس الميلاديّ)

mjoa Tuesday June 26, 2012 220

St Sampson the Hospitable of Constantinopleهو نسيب سلالة القدّيس قسطنطين الكبير. رأفته دفعته لدراسة الطبّ. اعتاد أن يستقبل المرضى والمحتاجين في دارته ويوفّر لهم، بمحبّة كبيرة، ما يلزمهم، إضافة إلى الصلاة والإيمان.إثر وفاة والديه، وزع ثروته الهائلة وغادر إلى القسطنطينية.أقام في منزل فقير أنكبّ فيه على الصلاة وجمع المرضى واهتّم بهم، حتى ذاع صيته في كل المدينة وأضحى بيته ملجأ لليائسين.

بعد قليل من سيامته كاهنا، شفى الأمبراطور يوستينيانوس من مرض خطير.كان قد عجز الأطباء عن معالجته. وإذ رغب قدّيس الله في الهرب من المديح جعل على المرض قليلا من المرهم حتى لا تنسب الأعجوبة إلى فضيلته. واقترح على الأمبراطور أن يستعمل المال الذي أراد أن يقدمه له، لتشييد مستشفى بقرب الكوخ الذي اقام فيه ليتسنى له أن يقتبل، بلياقة المرضى والمساكين. وبعد إنجاز بناء الكنيسة المقدّسة تم بناء مبنى فخم شمالي الكنيسة الكبرى. وادار القدّيس المؤسسة بتجرّد لا نظير له جاعلا نفسه في خدمة إخوته المتألمين نظير الملاك لدى الربّ الإله. وقد خصّ الأمبراطور هذه المؤسسة بمداخيل وافرة لا لسدّ حاجاتها الاستشفائية وحسب بل لتوزيع الطعام واللباس على الغرباء والمحتاجين بسخاء ايضا.

بعد سنين طويلة من الخدمة الرسولية الطيبّة رقد القدّيس شمشون بسلام في سنّ متقدّمة. ووري الثرى في كنيسة القدّيس موكيوس حيث اعتاد أطباء بيزنطية، في يوم عيده، أن يكرموه شفيعا لهم في المأوى كانت تكرم عصاه وبطرشيله وثيابه الكهنوتية الأخرى. وقد جرت عجائب عديدة في المكان، وسجل ظهور القدّيس مرّات منفردا أو برفقة القدّيسين العادمي الفضّة قزما ودميانوس ليشفي المرضى.

 

طروبارية القدّيس شمشون
بصبركَ نلتَ ثوابك أيها الأب البار، إذ قد واظبتَ على الصَّلوات بغير فتورٍ، وأحببتَ المساكين كافياً إياهم، فتشفَّع إلى المسيح الإله يا شمشون المغبوط المتأله العزم، أن يخلِّص نفوسنا.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share