نظمت فرقة ملح الارض و نور العالم ومرشدها الكسندر الرومي في فرع الميناء-طرابلس لقاء صلاتي من اجل راحة نفس الحبيبة باتريسيا أروادي التي “استعجلت فسبقتنا الى عالم النور” على أثر حادث سيارة لكي يعزي الله قلب اهلها، ويترأف بريم التي نقلت إلى المستشفى نتيجة للحادث عينه ومن اجل شفائها العاجل. اجتمع اعضاء الفرقة جميعاً بالاضافة الى شقيقة باتريسيا وعدد من اصدقائها. حوت قلوب المصلين حبوب خردل كثيرة نقلت جبال ضعفاتنا الى حيث لا وجع ولا حزن بل الحياة لا تفنى بقرب الناهض من بين الاموات.
 |
 |
وهذه بعض من كلمات للاخ نقولا لوقا تعليقاً على اللقاء:
أكيد أحسستم بدفىء
أكيد كان في نور غير شكل بالغرفة
نور بيدفّي وما بيحرق
نور بيغمر وما بيبهر
أكيد أحسّستم أنكم أكبر من أنفسكم
أكيد زخم الصلاة كان أعمق من ما تفوّهتم به
…
أكيد في صديق مشترك كان موجود في وسطكم
صديق حامل بإيد شمعة وبإيد منديل يمسح به الدموع المنهمرة
صديق بكى معكم كما فعل أمام قبر لعازر
بكى لأنه محبّة
بكى لأنه يصرّ على أن نبقى أحرار
بكى لأنه فرح بدعوتكم له
بكى لأنكم تحلّقتم حوله وعرفتم أنه هو حجر الزاوية
…
طبعاً الحزن الرمادي البارد كان لم يزل موجوداً
إنما الرجاء الملوّن بألوان قوس قزح كان يعم القلوب
هذه خبرتنا معه نأتي اليه مكبّلين بمآسينا
تبقى المآسي ولكن نغدو نحن أكبر منها
نأتيه بأحمال ثقيلة تقصف ظهورنا
نرحل بنفس الأحمال ولكن بكتفٍ إضافي يخفف عنّا
…
هذه هي محبّتك
وهذه هي حرّيتنا
قد يبدو الثمن باهظ
ولكن ليس هناك من سبيل آخر لنوجد بكلّيتنا ولنكون على صورتك
 |
 |