استشهاد القدّيسين كيروس ويوحنّا كان في مطلع القرن الرابع الميلادي.بعدما قضيا للمسيح جاء مسيحيّون أتقياء وأخفوا جسديهما في كنيسة القدّيس مرقص في الإسكندرية خشية أن يكونا عرضة للتدنيس بأيدي الوثنيين.
ومرّت السنون الطويلة، وحين كان القدّيس كيرلس الإسكندري الأسقف، يصلي إلى الله ويسأله كيف يكافح الطقوس الوثنية، فإذا بملاك يظهر له ويأمره بنقل رفات القدّيسين الشهيدين كيروس ويوحنا إلى كنيسة مكرّسة للقدّيسين الإنجيليين، قد شيّدها الأسقف ثيوفيلوس، للحال جمع الأسقف القدّيس كهنته والشعب. وسار على رأس موكب مهيب إلى كنيسة القدّيس مرقص حيث كشف الغطاء عن ضريح القدّيسين الشهيدّين الذي كان قد أنتسي. وكانت الرفات غير منحلة وهي تتلألأ بنعمة الروح القدس. ونقلت إلى منوتيس.للحال جرت العجائب بها. فلمّا أودعت الرفات كنيسة القدّيسين الإنجيليين ولى الإبليس الذي كان مقيما في هيكل إيزيس الأدبار هلعا، وجاء الكهنة الوثنيون وقد عاينوا العجب ليلقوا بأنفسهم عند قدمي رئيس الأساقفة سائلين العماد.ثم بمرور الزمن غار الهيكل المهجور في الرمال، فيما أجتذب هيكل القدّيسين الشهيدين حشودا متزايدة من الحجّاج من أقاصي الأمبراطورية طلبا لعونهما. وقد شيّد حول الكنيسة عدد من المضافات استيعابا لهؤلاء الحجّاج. وكان المرضى، يمضون الليل بقرب ضريح القدّيسين فيدهنون بالزيت ويرتشفون مياه النبع الجاري في الخارج. وكثيرا ما كان كيروس ويوحنا يظهران للمرضى كيفيّة حصولهم على الشفاء ويتراءيان لهم في الحلم واليقظة.
طروبارية القدّيسين يوحنا وكيروس
لقد منحتنا عجائبَ قديسيك الشهداء، سوراً لا يُحارب أيها المسيح الإله. فبتوسُّلاتهم شتِّت مشورات الأمم، وأيِّد صوالج المملكة، بما أنك صالحٌ ومحبٌ للبشر.