وضع رئيس أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس الحجر الأساس لدير راهبات القديس يوحنا في بشمزين في حضور المهندس جون مفرج، رئيس المجلس البلدي فوزي مفرج، رئيس تجمع صناعيي الكورة ريمون مفرج، رئيس مجلس إنماء الكورة المهندس جورج جحا، كاهن البلدة الاب اثناسيوس بركات، الشماس اسحق جريج، الايبوذياكون برثانيوس ابو حيدر، رئيس مركز طرابلس في حركة الشبيبة الارثوذكسية عماد حصني والاعضاء وفاعليات وحشد من المؤمنين.
بعد الصلاة ووضع الحجر قال كرياكوس: “فرح كبير لنا وجودنا ها هنا لوضع حجر اساس لدير رهباني، اذ ان هذا يجسد تكريسا لتقليدنا الارثوذكسي بعودة الاديار حية، يسكنها رهبان وراهبات، فيحيوها بالصلاة حتى يبارك الرب هذه المنطقة”.
أضاف: “الاديار كانت منشأ لكل نهضة ونشاط من كل الجوانب، لذلك انطلقت الفكرة في إعادة إحياء هذا الدير ليكون في خدمة جميع الرعايا وكل أبناء الكورة، بفضل دعم ومساهمة جميع الخيرين مثل المهندس جون مفرج وبالتنسيق مع رئيس مركز الحركة عماد حصني وجميع الشبيبة الارثوذكسية وتمنى على الجميع “المساهمة في بنيان الدير اذ ان فلس الاملة عزيز على الرب ويبارك العمل”.
وكان ترأس كرياكوس قداسا في كنيسة مار جاورجيوس في بلدة بشمزين وألقى عظة من وحي الانجيل قال فيها: “يجب علينا أن نؤمن بالرب يسوع إيمانا قويا وثابتا، ونطلب منه الشفاء الجسدي والروحي، فهو ملجأنا الأوَّل والأخير، وأن نتحلى بالتواضع والمحبة والجرأة التي تحلى بها قائد المئة، وأن نعترف بخطايانا ونجري دائما عملية فحص ضمير. فالإنسان المؤمن يجب عليه، قبل أن يستقبل نهارا جديدا في حياته أن يقيم أعماله التي قام بها في يومه، فإذا كانت مرضية لله يزيد منها وإذا كانت غير مرضية يقلع عنها، وبالطبع كل هذه الأمور تكون مقرونة بالصلاة وبعيش الفضائل وباستشارة الأب الروحي”.
وقال: “يجب أن نكون دائما مستعدين ومتهيئين للوقوف أمام السيد الديان العادل الذي سيأتي بمجد عظيم ليدين الأحياء والأموات، وبذلك نتكىء مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السماوات كما اتكأ قائد المئة بايمانه وتواضعه العظيمين، ونكون بعيدين عن الظلمة البرانية حيث البكاء وصريف الأسنان”.
وختم بالدعوة: “ألا أعطانا الله أن نثبت في الإيمان مقتدين بايمان قائد المئة، ونسارع قبل فوات الأوان ونربح أنفسنا، عسانا نخلص بتوبتنا ومحبتنا وبرحمة الرب لنا”.
وللمناسبة أقام مجلس الرعية غداء شارك فيه الحضور.