ترأس متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس، صلاة الغروب في كنيسة سيدة بترومين، بمعاونة كاهن البلدة الاب حنانيا القطريب، وحضور رئيس المجلس البلدي المهندس لويس قبرصي، والمختار جمال غانم، وشخصيات وحشد من المؤمنين.
بعد الصلاة كان لقاء للمطران كرياكوس مع ابناء الرعية قال فيه: “نحاول في هذه المنطقة اقامة لقاءات مع الرعايا وذلك يدخل ضمن تقليد الكنيسة، حيث كانت تقام قديما سهرات يجتمع فيها ابناء الرعايا، انما في عصرنا الحالي تنوعت السهرات واختلفت خصوصا بالنسبة الى الجيل الجديد. وكانت اللقاءات والسهرات تتم في الكنيسة حول تفسير كلمة الله اي الانجيل. وبكل بساطة كان يقرأ الانجيل ويفسر قدر الامكان، اذ ان كل شخص كان يتحدث عما فهمه منه بعد قراءته وكيف يعيشه في حياته اليومية”.
وشدد بعد “قراءة انجيل الاحد، على اهميته وبساطته ووضوحه وعمقه وقد جرى حوار حوله، ولا سيما ان عظة السيد المسيح على جبل الجليل قال فيها انتم نور العالم وهو يعلم تلامذته في حين سبق ان قال في موقع آخر انا نور العالم”، مؤكدا ان “النور المنبعث منا لسنا نحن مصدره بل الله، لذلك كل ما نؤديه من خدمات للاخرين نكون فيه وسطاء لله على الارض، وفي ذلك تواضع منا ونكران للذات”.
وقال: “نحن على ابواب انتخابات نيابية فرعية في الكورة، انه يترتب على النائب العمل لمصلحة الاخرين وليس لمصلحته الخاصة، ونتمنى ذلك، والمسيحي يبدأ دائما بنفسه”.
وأشار الى ان “السيد المسيح تمم الوصايا العشرة المذكورة في العهد القديم بوصية جديدة الا وهي المحبة، “احبوا بعضكم بعضا كما انا احببتكم”، ولم يلغ بذلك الوصايا القديمة، بل اكملها بمحبته الفائقة لنا وصلبه من اجلنا وموته وقيامته”.
وختم متوقفا عند “العادات والتقاليد التي الغيت في العهد الجديد ومنها تقديم الذبائح الدموية واستبدالها بالذبائح غير الدموية، لان ما هو افضل من الذبائح تقديم الخدمة مجانا للاخرين والتضحية من اجلهم”.